ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الجمعة، أنّ وزير المال البريطاني السابق، ريشي سوناك، سيقدم نفسه على أنه “مرشح جاد في وقت خطير” لسباق زعامة بريطانيا، بحجة أنّه المرشح الوحيد الذي يتحلى بالنزاهة.
وقال المحرر السياسي لصحيفة التايمز، ستيفن سوينفورد، إنّ سوناك، الذي استقال هذا الأسبوع احتجاجاً على قيادة جونسون، يعتبر نفسه قادراً على “إنقاذ سمعة” حزب المحافظين، ولديه الخبرة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية.
واستقال وزير الخزانة ريشي سوناك من الحكومة البريطانية، وقال عقب ذلك إن “الحكومة يجب أن تدار بصورة صحيحة وكفوءة وجادة”.
وشغل سوناك، منصب وزير المال في حكومة بوريس جونسون، وهو أول بريطاني من أصل هندي يتولى هذا المنصب، قبل أن يقدّم استقالته من الحكومة، يوم الثلاثاء الماضي، في خطوة مفاجئة.
استقالة سوناك، تضعه ضمن صفوف المرشحين الأوفر حظاً لخلافة جونسون. لكنّ شعبيّته تراجعت بسبب ثروته والترتيبات الضريبية لزوجته التي أثارت الاستياء منها، في خضم تزايد أزمة القدرة الشرائية لدى المواطنين البريطانيين.
وعمل سوناك، الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في ستينيات القرن الماضي، محللاً في بنك “غولدمان ساكس”، ولاحقاً في صناديق المضاربة، قبل أن يصبح نائباً في مجلس العموم البريطاني في العام 2015.
المدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، والبالغ من العمر 42 عاماً، تولى منصب وزير المال في العام 2020، لكنه تعرض لانتقادات بسبب الإجراءات غير الكافية للجم ارتفاع الأسعار.
وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الخميس، الملكة إليزابيث الثانية نيته التنحي عن منصبه.
هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، أشارت في وقتٍ سابقٍ، إلى أنّ استقالة جونسون تأتي بعد أن تخلى عنه وزراء معينون حديثاً، وأكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً في الحكومة، في تمرد جعل الحكومة مهددة على نحو متزايد بخطر الشلل.
Discussion about this post