اقترح مجلس الدوما الروسي على الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الحضور إلى شبه جزيرة القرم على رأس بعثة مراقبة دولية، ويتحدث إلى الناس بديلا عن أفكاره بشأن استفتاء جديد.
جاء ذلك فيما اقترحه نائب مجلس الدوما عن سيفاستوبول دميتري بيليك، حيث قال: “لسنا بحاجة إلى استفتاءات جديدة، وساركوزي يعرف ذلك مثل أي شخص آخر. لقد تم إجراء استفتاء بالفعل، وهذا يكفي. وإذا كان ساركوزي قلقا للغاية بشأن مصير شبه جزيرة القرم الروسية، فليأت على رأس مهمة مراقبة إلى شبه الجزيرة، ويتحدث إلى الناس، وسيكون ذلك كافيا للقادرين على الفهم”.
مع ذلك، فوفقا لبيليك تقدم تصريحات ساركوزي بشأن شبه جزيرة القرم للعالم الغربي “حل سليمان لترك شبه جزيرة القرم ورائها ونسيان عودتها إلى أوكرانيا إلى الأبد”.
وتابع النائب: “ربما سيعود ساركوزي إلى أعلى مراتب السلطة، بالتالي فهو يعد الفرنسيين بأن الإنفاق على أوكرانيا لا جدوى منه اليوم، على الأقل فيما يخص محاولاتهم لاستعادة شبه الجزيرة الروسية”.
وكان ساركوزي قد أكد في وقت سابق، خلال مقابلة مع “لو فيغارو”، أن القرم هي تاريخيا أرض روسية، وسكانها يعتبرون أنفسهم روسا، إلا أنه يعتقد، في الوقت نفسه، أن “إجراء استفتاء تحت إشراف المجتمع الدولي ضروري من أجل تأكيد الوضع الراهن”. كذلك أعرب ساركوزي عن فكرة إجراء استفتاءات مماثلة في المناطق المنضمة حديثا إلى روسيا.
وقد أصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية في مارس 2014 بعد إجراء الاستفتاء الذي أعقب الانقلاب في أوكرانيا، والذي صوت فيه 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا. لكن أوكرانيا لا تزال تعتبر شبه جزيرة القرم “محتلة مؤقتا”، ويؤيدها في ذلك عدد من الدول الغربية.
من جانبها صرحت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان القرم صوتوا لإعادة التوحيد مع روسيا بطريقة ديمقراطية، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد أغلقت قضية القرم “بشكل نهائي”.
المصدر: نوفوستي
Discussion about this post