عقد في كلية مسارات العولمة بجامعة موسكو الحكومية مؤتمراً دولياً بتنظيم من قبل المركز العلمي غلوبوس القرن 21 التابع لكلية مسارات العولمة وشارك فيه خبراء من سوريا والعراق وفلسطين والأردن وليبيا ولبنان وروسيا.
تحدث ممثل فلسطين في المؤتمر حمزة البشتاوي بإسم الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين معتبراً مسألة المعايير المزدوجة سياسة يستخدمها الغرب وخاصة الولايات المتحدة لفرض حروبهم الإقتصادية والثقافية والعسكرية والإعلامية ويحشدون فيها قوى ومؤسسات دولية خاضعة لهم متجاهلين أحقية الشعب الفلسطيني وقضيته كأعدل قضية في هذا العالم.ومعاناته من الإحتلال وسياسية المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين،
وأضاف إن روسيا تقوم بعملية عسكرية آنية يجند الغرب كل قواه ضدها متجاهلاً إحتلالأ عمره أربعة وسبعون عاماً وهذا يشير إلى عدم مصداقية الغرب ونفاقه وهو لا يريد السلام لأوكرانيا بل يريد إستخدامها بذريعة أن العملية العسكرية الروسية تقوض مبدأ إحترام السيادة بينما الحرب على فلسطين وسوريا والعراق وليبيا ودول أخرى هي مشروعة وقانونية وهو ما يعبر عن صورة الغرب الحقيقية وبضاعته المليئة بالكذب والتضليل داعياً إلى تطبيق ما اتفق عليه سابقاً في العام 2014 وتجنيب أوكرانيا الأستخدام الغربي لها بمواجهة روسيا.
وعن الحراك السياسي والعسكري التركي على أرض سوريا والعراق قال البشتاوي هناك نقاش أمني أميركي تركي يدور حول ابعاد روسيا ودورها ويعزز ووجود الأرهابيين في شمال سوريا المدعومين من المخابرات الأمريكية والتركية الذين من المتوقع أن ينقلبوا عليهم في مرحلة ما.
وشدد في ان تركيا يجب عليها ان تعيد النظر بموقفها من الدولة السورية واحترام سيادة سوريا ووقف دعم التنظيمات الإرهابية معتبرا أن أي إجتياح تركي للأراضي السورية سيؤدي إلى تفعيل الإحتلال الأمريكي في شمال سوريا وشرق الفرات وسيؤثر على التحرك السوري المدعوم من روسيا ومحور المقاومة التي تريد أميركا استنزافهم جميعاً عبر إعادة تفعيل “داعش” وأخواتها كما ان هذا الإجتياح إن حصل سيضر بعمل الجيش السوري في مكافحة الإرهاب على أرضه
وحول التوقيت والدوافع والتداعيات للاجتياح بحال حصوله فانه مرتبط بالأزمة الإقتصادية والداخلية التركية والرغبة بتحقيق مكاسب تتعلق بالإنتخابات من خلال أما الغاءها وأما مساومة المعارضة عليها.
وبشأن العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا قال إن روسيا تواجه حلف عسكري تتزعمه الولايات المتحدة يهدد أمنها القومي تجاوز كل الخطوط الحمراء. معتبرا ان الرهان على روسيا على إنهاء هيمنة القطب الواحد ورسم خارطة للعالم الجديد تكون فيه القضية الفلسطينية حاضرة بقوة نضال شعبها وكفاحه من أجل الخلاص من الإحتلال وإحقاق كامل حقوقه الوطنية المشروعة.
Discussion about this post