نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء، تقريراً عن عمليات إطلاق النار الجماعية التي زادت في الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة، قائلةً إنّ التحليلات تظهر أنّ هذه العمليات أصبحت أكثر فتكاً وأكثر شيوعاً.
وقالت الصحيفة إنّه بعد أقل من ساعة على نشر الرئيس الأميركي جو بايدن تغريدة للاحتفال بيوم 4 تموز/يوليو، فتح مسلح النار على حشد من المتفرجين الذين تجمّعوا للاستمتاع باستعراض الاستقلال في إحدى ضواحي شيكاغو.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه بموجب أحد أكثر التعريفات تحفظاً لمصطلح “إطلاق النار الجماعي”، أي إذا قتل مسلح أربعة غرباء أو أكثر في مكان عام، فإنّ عدد هذه الجرائم قد ارتفع بالفعل في السنوات القليلة الماضية، وسجل أكبر عدد من الضحايا.
يشار إلى أنّ عمليات إطلاق النار الجماعية لا تمثل سوى جزء بسيط من الخسائر اليومية للقتلى بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة، إذ يموت حوالى 124 شخصاً كل يوم في أعمال عنف أخرى باستخدام الأسلحة النارية، بحسب الصحيفة.
وأكدت أنّ التحليل يعتمد على بيانات من مشروع العنف، وهو مجموعة بحثية غير ربحية تستخدم تعريفاً ضيقاً لعمليات إطلاق النار الجماعية المعتمدة من خدمة الأبحاث بالكونغرس، والتي تقدم المشورة للمشرعين الفيدراليين.
وشهدت السنوات الخمس الماضية عمليات إطلاق نار جماعي أكثر من أي فترة زمنية مماثلة أخرى تعود إلى العام 1966.
وفي هذا الصدد، نقلات صحيفة “واشنطن بوست” عن “Gun Violence Archive”، اليوم الأربعاء، أنّ هناك أكثر من 300 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة منذ بداية العام.
وبحسب الصحيفة الأميركية، لم يمر أسبوع واحد في العام 2022 من دون أربع عمليات إطلاق نار جماعية على الأقل.
وتصاعدت حوادث إطلاق النار الجماعي في السنوات الأخيرة، وفي العام 2021 وقع ما يقرب من 700 حادث من هذا القبيل، مرتفعاً من 611 في العام 2020 و417 في العام 2019.
وقبل ذلك، لم بتجاوز عدد الحوادث الـ 400 سنوياً منذ أن بدأ أرشيف عنف السلاح في التتبع في العام 2014.
Discussion about this post