الرئيس الأسد بعد تأدية صلاة العيد في حلب: أهالي المدينة سطّروا انتصاراً تاريخياً
أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى المبارك، صباح اليوم السبت، في جامع عبد الله بن عباس بمدينة حلب.
وقال الرئيس الأسد لأبناء حلب “شهادتي مجروحة حول علاقتي بحلب وشوقي لها، لأنّ هذه العلاقة عمرها اليوم 4 عقود ونيف، وتحديداً منذ عام 1976، عندما أرسلني الوالد مع إخوتي بعد انتهاء المرحلة الابتدائية، لتكون الإجازة الأولى لي كطفل خارج مدينة دمشق في مدينة حلب تحديداً”.
وتابع: “دائماً عبر التاريخ كانت حلب المدينة العظيمة بتاريخها وعمارتها وإبداع أهلها ووطنيتهم، ولأنها كذلك كانت هدفاً للحرب، وكانت على اتجاه تركيز الجهود الرئيسة لجيوش الأعداء النظامية وغير النظامية، ومن العملاء، سواء أكانوا من أبناء هذه المنطقة أم من أماكن أخرى، ولأنها عظيمة فقد قرر شعبها أن يصمد في هذه الحرب ويواجه، وقرّر أن ينتصر في المعركة، وأن يعمر بعد هذه المعركة، وأن ينتصر في معركة الإعمار”.
ولفت إلى أنّه زار بالأمس مناطق عدة في حلب إضافة إلى مناطق مختلفة من سوريا في خلال هذه الحرب، لافتاً إلى أنّها جميعها كانت مساراً للإرهابيين بالمعنى الجغرافي فقط، وليس بمعنى المنهج والتفكير والأهداف، ولكن “آثار هذا المسار هي مجرد غبار سننفضه بل هي قاذورات سنكنسها إلى مزابل التاريخ وإلى مزابل المستقبل”.
وقال الرئيس الأسد: “زرنا المحطة الحرارية ورأينا كيف دمّرها الطيران الغربي، وخصوصاً الأميركي ،وكيف أتى بعده الإرهابيون ليضعوا الألغام ويفجّروا ما تبقى منها كي لا نتمكن من استخدام قطعة واحدة في أي مكان من سوريا، وذهبنا إلى محطة ضخ المياه في تل حاصل ورأينا كيف قاموا بالعملية نفسها، وكيف دمروا مدينة تدمر، ونرى كيف يسعون لتدمير المسجد الأقصى، فنحن نتحدث عن منهجية واحدة، لا يختلف الوضع عندما دمّروا المساجد والكنائس حيث كان الهدف هو الفصل بين أبناء هذه المدينة وإيمانهم، وهذا طبعاً مستحيل”.
وختم الرئيس الأسد متوجهاً إلى أهل حلب بالقول “أهل حلب، وحلب تحديداً مدينة التاريخ هي اليوم تكتب المستقبل، وكل عام وأنتم بخير”.
Discussion about this post