أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، أنّ الحكومة ستبذل قصارى جهدها لضمان ألاّ يؤدّي مزيد من النقص في إمدادات الغاز الروسي إلى انقسام في المجتمع.
وقالت بيربوك بعد لقاء نظيرها الياباني يوشيماسا هاياشي في طوكيو: “إذا انخفضت لدينا إمدادات الطاقة وتراجعت إمدادات التدفئة، فسنعمل على أن تسير الأمور على نحو عادل”، رافضةً بشدة المطالب المتجدّدة من التحالف المسيحي المعارض بترك محطات الطاقة النووية الألمانية الثلاث المتبقية تعمل لفترة أطول.
وانتقدت الوزيرة الألمانية روسيا، معتبرةً أنّه “لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها، ليس فقط في الحرب ضد أوكرانيا، بل أيضاً بالنسبة إلى الامتثال للقواعد التي تخص على سبيل المثال إمدادات الطاقة”، معقّبةً: “لذلك، يجرى الاستعداد للسيناريوهات المختلفة كافة”.
وتتوقّف اعتباراً من اليوم إمدادات الغاز من روسيا إلى ألمانيا لمدة 10 أيام لإجراء أعمال الصيانة المقررة في خط أنابيب “نورد ستريم 1” المار عبر بحر البلطيق، وهو أهم رابط لتدفقات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا.
وقررت كندا، منذ يومين، تسليم برلين توربيناً (عنفة) ضروريّاً لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 1″، لتخفيف أزمة الطاقة مع روسيا.
وأشار وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون إلى أنّ “من شأن ذلك أن يدعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوق بها وبأسعار معقولة”، مردفاً أنّ “من دون الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعي، سيعاني الاقتصاد الألماني صعوبات كبيرة جداً، وقد يعجز الألمان عن تدفئة منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء”.
وقامت شركة “غازبروم” الروسية المملوكة للدولة بالفعل بخفض إمدادات الغاز التي يجري ضخها عبر خط الأنابيب البالغ طوله 1200 كيلومتر بين روسيا وشمال ألمانيا. وأرجعت موسكو سبب التأخير إلى العقوبات التي فرضها الغرب، وهو ما رفضه المستشار الألماني أولاف شولتس.
Discussion about this post