نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، اليوم الجمعة، عن دبلوماسي إيراني بارز قوله إنّ اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 “يمكن أن يكون مقبولاً إذا قدّم تطميناً” بشأن مطالب طهران الرئيسية.
وأضاف المسؤول الإيراني أنّ “طهران تراجع الاقتراح”، مشيراً إلى أنّ “مقترحات الاتحاد الأوروبي يمكن أن تكون مقبولة إذا قدمت لإيران تطميناً بشأن إجراءات الحماية والعقوبات والضمانات”.
وسعت طهران للحصول على ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق إذا أُعيد إحياؤه، كما فعل
الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018، الذي أعاد فرض العقوبات الأميركية القاسية على إيران.
وقال مسؤولون إيرانيون إنهم سينقلون “وجهات نظرهم وآراءهم الأخرى” إلى الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، بعد إجراء مشاورات في طهران.
ويأتي ذلك بعد أن أنهى المفاوضون على الملف النووي الإيراني نقاشاً امتدّ 5 أيّام في فيينا. وذكر مسؤول أوروبي للميادين أنّ النقاش انتهى بوجود نصٍ نهائيٍ للاتفاق على الطاولة، مشيراً إلى أنّ “على العواصم اتخاذ القرار”.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في محادثاتٍ هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ “الاتفاق النهائي يجب أن يضمن حقوق الشعب الإيراني ومصالحه”.
وأشاد أمير عبد اللهيان بجهود المنسق لتسهيل التوصل إلى الاتفاق، قائلاً: “الاتفاق النهائي يجب أن يوفر حقوق الشعب الإيراني ومصالحه، وأن يضمن الإلغاء المستدام والمؤثر للحظر”.
بدورها، صرّحت وزارة الخارجية الأميركية، في وقتٍ سابق، بأنّ “النص الذي طرحه الاتحاد الأوروبي هو الأساس الوحيد الممكن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015”.
Discussion about this post