يمكن إطلاق الصواريخ الروسية برؤوس نووية من البر والجو والبحر، وبعضها يحتوي على رؤوس حربية ذاتية التوجيه.
في حالة نشوب صراع، سيتم تدمير قوات الناتو في غضون نصف ساعة كحد أقصى، بحسب تقديرات كاتب عمود في موقع “الميادين” محمد منصور.
صرحت القيادة العليا في روسيا في عدة مرات أنها تستخدم جميع الوسائل الممكنة لحماية أراضيها وسيادتها، أحدثها يمثل مرحلة جديدة من العملية الخاصة في أوكرانيا – بداية الدفاع الوطني.
تحدثت موسكو مرارا عن الأسلحة النووية كوسيلة للردع، لطالما كان تطويرها أحد الأولويات الاستراتيجية. دليل آخر على ذلك هو إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2018 عن خمسة أنواع جديدة من أنظمة الصواريخ، ثلاثة منها قادرة على حمل شحنات نووية، كما يشير المؤلف.
أصبح موضوع الأسلحة النووية أكثر بروزًا بعد أن هدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالانسحاب من مذكرة بودابست لعام 1994 التي وقعتها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وأوكرانيا، والتي ضمنت أمن كييف مقابل التخلي عن الترسانة النووية الموروثة من الاتحاد السوفيتي. علاوة على ذلك، احتفظت أوكرانيا بالإمكانيات التقنية لإنتاج أسلحة الدمار الشامل. يمكن حل النقص الحالي في نظام تخصيب اليورانيوم بفضل الغرب.
في فبراير/ شباط الماضي، عقب تصاعد الصراع في أوكرانيا، وُضعت قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب خاصة.
تتكون الإمكانات النووية الروسية من ثلاثة أنواع من الأسلحة: الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الثابتة والمتنقلة، والصواريخ على الغواصات وصواريخ “كروز” على القاذفات الاستراتيجية.
قوات الصواريخ الاستراتيجية مسلحة بخمسة أنواع من الصواريخ البالستية العابرة للقارات إر إس-24 “يارس” وإر-36إم “ستانا” وإر تي-2بي إم2 “توبول-إم” وإر إس-28 “سارمات” وأفانغارد. والأخير أقوى صاروخ بقوة انفجار تصل إلى 2 ميغا طن. سرعة الصاروخ تبلغ 20 ضعف سرعة الصوت.
تمتلك البحرية الروسية عشر غواصات نووية تحمل صواريخ باليستية يصل مداها الأقصى إلى 8000 كيلومتر.
أما بالنسبة للسلاح الجوي، فهنا الناقلات الرئيسية للأسلحة النووية هي قاذفات “تو-160″ و”تو-95” القادرة على حمل صواريخ “كروز خي-55” بقوة شحن تتراوح من 200 إلى 500 كيلو طن.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك روسيا أسلحة نووية تكتيكية مصممة لزيادة القوة النارية في العمليات القتالية في منطقة جغرافية محدودة. يمكن أن تكون، على سبيل المثال، ذخيرة مدفعية. يمكن أيضًا وضع الرؤوس الحربية النووية على صواريخ “إسكندر-إم” العملياتية والتكتيكية.
قاذفات القنابل تو-22 وسو-24 و سو-34 وميغ-31 قادرة على توجيه ضربات نووية تكتيكية. تم تجهيز هذه الطائرات بأنواع مختلفة من الصواريخ التي تحمل رؤوسًا حربية تقليدية ونووية: خي-22 وخي-32 وخي-102. هناك أيضًا صاروخ كاليبر كروز، الذي يمكن إطلاقه من الجو والبر والبحر، وصاروخ كينجال الأسرع من الصوت، الذي ينتقل 10 مرات أسرع من سرعة الصوت.
تمتلك موسكو إمكانات عسكرية – نووية كافية. ليس من الممكن حتى الآن أن نقول على وجه اليقين ما إذا كانت هناك حاجة ملحة لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية أو استراتيجية. وخلص الكاتب إلى أنه من المرجح أن يظل الردع النووي جزءًا من استراتيجية الكرملين.
Discussion about this post