إن السؤال البديهي الذي يطرح نفسه الآن، ماهو الهدف من القرار الاميركي بإشعال المنطقة في الشرق الأوسط؟ وهل يسدي خدمة للديموقراطيين في الولايات المتحدة لكتابة انتصار جديد يبدأ من الشرق الأوسط؟..
وفي خضم التصعيد في مخيم عين الحلوة، بدأت الاشارة من سفارات عربية وأجنبية في لبنان لتحذر رعاياها وطلب مغادرتهم للبنان.
فيما يبدو أن العملية العسكرية الاميركية شرق الفرات بدأت من المخيمات الفلسطينية في فلسطين المحتلة ومخيم عين الحلوة في لبنان!
ولا شك أن هذا التصعيد اللافت ينذر بنهاية الهدنة الطويلة التي شهدتها المنطقة مع وجود معلومات استخباراتية تقول بأن “لبنان دخل في مرحلة القلق الامني والتفجيرات والاغتيالات” وذلك لتفجير الوضع في لبنان، ومن المرجح أن يبدأ من ملف أمني ويمكن أن يكون مرفأ بيروت هو ذاك الملف..
في المقابل، تتباين التحركات لجيش الاحتلال الاميركي شرق الفرات ما بين قاعدة عين الأسد والتنف وضفاف الفرات وصولاً إلى استقدام قوة جديدة أميركية مقاتلة إلى سوريا وتحضير الأسطول البحري وعلى متنه طائرات ال(ف 35 ) وهذه التحركات تُنذر بأن عملية عسكرية أمنية على الأبواب شرق الفرات وفي البادية السورية وتسخين جبهات التماس مع الجيش العربي السوري للدخول إلى المناطق السبع المحررة وهي: (حطلة، والجنينة، ومراط، ومظلوم، والحسينية، والطابية، وخشام).
ومن المؤكد أن العملية الهوليودية التصويرية ستتم بموافقة الديموقراطيين في الولايات المتحدة معللة بالأسباب الجيوسياسية الاميركية وبحجة قطع الطرق على الصين وروسيا وإيران والعراق وسوريا ولبنان.
أما أهداف العملية العسكرية الأميركية في البادية الشرقية السورية ونتائجها فهي:
1- إعادة تموضع للديموقراطيين الذين هم على رأس الحملة العسكرية في الشرق السوري وتصوير مشهد هوليودي يعود ريعه للانتخابات الأميركية ٢٠٢٤.
2- الضغط على الروسي ولفت انتباهه بشكل مقصود إلى شرق الفرات وإشغاله وتشتيت تركيزه عن أوكرانيا.
3- قطع طريق الحرير عن الصيني أو تأجيله لفترة زمنية وجيزة.
4- إعادة تنظيم الفرق والفصائل والعشائر المسلحة الإرهابية في دير الزور ومخيم الهول والتنف وتشكيل مظلة لهم بهيكلة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية المعتدلة بقيادة السفياني وتقديمه على مسرح الأحداث المبتكرة كأداة لتنفيذ أي عملية أمنية أو عسكرية وللقضاء على قصد لاحقاً.
5- إقفال طرق الحدائق الخلفية والممرات البرية لإيران والعراق وسوريا ولبنان.
لا شك بأن هذا الفيلم الأميركي وما يتبعه يقوم بحملته الانتخابية على حساب الشعوب ودمائها ضاربًا بعرض الحائط كل القيم والأعراف وحتى دستوره الأميركي الذي يقول بعدم التدخل والتعدي على الدول والقيم.
أصبح السيناريو الأميركي جاهزاً والممثلين في المسرح ينتظرون ساعة الصفر (الأكشن) للتنفيذ لكن الإدارة الأميركية مع شركاتها الهوليودية غفلت عن أمر خطير جداً ونسيت أن المقاومة في لبنان أعلنت الجهوزية التامة والاستنفار العام بالفعل بعد توجيه الأمين العام حسن نصر الله لفرض المعادلة على الأميركي والإسرائيلي معاً وأن إيران والعراق وسوريا ولبنان سيقطعون الطرق على الأميركي والاسرائيلي من الجليل الأعلى إلى حيفا ويافا ونتانيا وبطاح تكفا والقدس واشدود وعسقلان وبنغوريون وايلات وديمونة وبئر السبع.
وختاماً ايها الاميركي المنتهية صلاحيات السياسيين فيه والزهايمر يلفح مباسمهم وعقولهم ولن اقول لكم تريثو أو تفكروا لقد حان الوقت لتدخل المقاومة الإسلامية إلى فلسطين المحتلة عبر بوابة شرق سوريا ونشكر العاملين بمجال السينما وهوليود على هذا السيناريو المبدع.. وللبقية تتمة..
Discussion about this post