السؤال الذي تطرحه الأوساط الملكية السعودية عن حل للأزمة السورية سؤال يحتاج لشهابذة تجمع بين الفلسفة والرياضيات.
وفحوى هذا السؤال هو: هل بالإمكان أن يكون الرئيس بشار الأسد ملكاً؟!!
العاهل السعودي، ومن خلال طرحه للحل في سوريا أن يدرس الأسد إمكانية تغيير شكل الحكم في البلاد من جمهورية إلى ملكية..! ولكن تغيير شكل الحكومة هو أولاً وقبل كل شيء مسألة أمنية للأسد وللدولة السورية.
ويبدو بإن الاتفاقات لإنهاء الحرب “الأهلية” قد تؤدي إلى إنشاء هيكل للسلطة ليظل هو الملك دائماً (وفق الاقتراح السعودي)..
والسؤال المطروح في هذه المعادلة:
في حال موافقة الرئيس الأسد على تغير الحكم من جمهوري إلى ملكي من سيقوم بتنصيب الرئيس ملكاً؟
وبحسب المقترح السعودي المذكور أعلاه، هل ستخضع “المملكة العربية السورية” لقوانين الممالك المحيطة بها؟!!
انتهى السؤال.
وهنا نذكّر، بأنّ أوساط الدول العظمى تشير بأنها تدرس إمكانية قلب الأنظمة العربية الملكية إلى جمهورية. وتلك التجربة نجحت في إيران مع محمد رضا بهلوي شاه إيران، ونجحت في أوروبا عندما يصبح الملك فيها فخرياً، وبالتالي من الممكن أن تخضع الأنظمة الملكية العربية لهذه التجربة وفق طرح هذه الأوساط الغربية..
وختاماً، نقول، بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية منتخباً من شعبه الصامد الذي عانى الأمرين ومازال متمسكك برئيسه وصامداً مع جيشه في وجه الكون ومجراته…
وللبقية تتمة
Discussion about this post