أفاد مراسل بانوراما برس في قطاع غزّة، صباح يوم السبت، بأنّ حصيلة الشهداء في العدوان الإسرائيلي الذي يضرب القطاع سترتفع إلى ألفي شهيد بينهم مئات الأطفال والنساء، مضيفاً أنّ الاحتلال يُكثّف ضرباته الجوية والبحرية على القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنّه استشهد خلال الـ 24 ساعة الماضية، 256 شخصاً بينهم 20 طفلاً، وأصيب 1788 فلسطينياً من خلال الاستهداف الإسرائيلي لمناطق متفرّقة في القطاع.
وفجر اليوم، أفاد مراسل بانوراما برس بأنّ حصيلة الشهداء الذين ارتقوا مِن جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بلغت 1900 شهيد، مؤكّداً أنّ وتيرة ارتفاعها سريعة.
وأشار مراسل الميادين إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي طلب من طواقم مستشفى القدس في تل الهوى (جنوبي غربي مدينة غزة)، أن يقوموا بإخلائه تمهيداً لقصفه، مردفاً أنّ طيران الاحتلال استهدف محيط مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
وأكّد مراسلنا أنّ الاحتلال يستهدف الطواقم الطبية والصحافية والخدماتية في غزة، منذ بداية عدوانه على القطاع. وأعلنت الصحة في غزّة استشهاد 15 عنصراً من كادرها الطبي، إضافةً إلى تدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
بدورها، أكّدت إدارة مستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة، أنّ الاحتلال هدّدها بالقصف مطالباً بإخلائها، مُشيراً إلى أنّ التهديد يأتي في الوقت الذي تعجّ فيه أقسام المرضى بالمصابين مِن جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل، وكذلك، هدّد مستشفى العودة شمالي غزة بالقصف وأمر إدارتها بالإخلاء تمهيداً للقصف.
وتناشد إدارة المستشفيات الشركاء الإنسانيين في العالم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحييد النظام الصحي، المهدد أصلاً بالانهيار بسبب العدوان القائم، وسنوات الحصار الإسرائيلي على القطاع.
الاحتلال يُنفّذ مجازر بالمدنيين
وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غاراتٍ جديدة على محيط أبراج الندى والصفطاوي والعطاطرة شمالي قطاع غزة، كما أنها استهدفت أحد المنازل بـ3 صواريخ في منطقة السكافي في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء 5 شهداء ووقوع عددٍ من الإصابات، وتعمل طواقم الدفاع المدني على انتشال عدد من الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنزل المدمّر، وفق داخلية غزّة.
وفي السياقٍ نفسه، استهدف الاحتلال مبنىً مكوّناً من 4 طوابق في رفح، ومنزلاً في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أدّى إلى وقوع إصابات. كذلك استهدف الاحتلال المنطقتين الوسطى والشرقية من القطاع.
وأفاد مرسل بانوراما برس أنّ الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بأهالي القطاع، إذ استهدف صباح اليوم السوق الشعبي في مخيم النصيرات وهو الأكبر في القطاع، مضيفاً أنّه بعد الاستهداف وصل عدّة جثامين شهداء بينهم شقيقان إلى مستشفىً وسط القطاع مع وجود عددٍ كبير من الإصابات.
وشدد مراسلنا على أنّ الاحتلال ارتكب على الأقل 50 مجزرة في مناطق القطاع المتفرقة، راح ضحيتها عشرات العائلات بأكملها.
وأوضح أنّ الاحتلال يتعمّد اتباع سياسة الإعدام والقتل الجماعي في ظلّ الحصار الجائر، الأمر الذي يضع القطاع أمام كارثة مُحقّقة.
وبطبيعة الحال، تزداد حالة النزوح الجبرية، في إثر الدمار الكبير الذي أحدثه القصف المكثّف الذي تنفذه طائرات الاحتلال وتستهدف فيه أحياءً بأكملها، حيث يتجه الناس إلى المدارس وبيوت أقاربهم في المناطق الجنوبية مِن القطاع، والذي يُستهدف بقصفٍ عنيف أيضاً.
وكان “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنّ طائراته، دمّرت أكثر من 22639 منزلاً و10 مؤسّسات صحية، إضافةً إلى 48 مدرسة في غزة، فضلاً عن عشرات المساجد، وهو العدد الذي يفوق الحروب السابقة مجتمعة، وفي وقتٍ قصير لا يزيد عن أسبوع.
وكان “جيش” الاحتلال قد أبلغ الأمم المتحدة ضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوبي القطاع، خلال 24 ساعة، في وقتٍ يعمل فيه الاحتلال على توسيع دائرة النار وقوتها، مستخدماً في عدوانه صواريخ ارتجاجية عنيفة وقنابل فوسفورية محرمة دولياً.
المقاومة صلبة في مواجهة الاحتلال
وأكّد مراسل بانوراما برس في غزة، أنّ المقاومة الفلسطينية لا تزال تُطلق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية والمدن الفلسطينية المحتلة عام 48، على الرغم من ضراوة العدوان الذي قد لا تحتمله دول كبرى.
وتابع مراسلنا أنّه على الرغم من الأوضاع الكارثية في القطاع فإنّ المقاومة لا تزال على صلابتها، الأمر الذي يؤكد فشل الاحتلال في استهدافها والنيل منها.
وقد أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ عدد قتلى الاحتلال منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” وصل إلى 1500 في حصيلة غير نهائية، كما فاق عدد الجرحى الـ 3000 حتى الساعات القليلة الماضية.
ويتعرض وزراء حكومة الاحتلال، لضغوط من جانب المستوطنين الذين يعيشون حالة من الذعر والقلق بسبب عملية “طوفان الأقصى”.
Discussion about this post