قال رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عامر التل أنّ العدو حاول الجمعة أن يغطّي على هزيمته وارتكابه أفظع المجازر بأهلنا في غزة بمحاولته الهجوم البري وقطع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة.
وأكّد خلال لقائه على فضائية اللؤلؤة أنّ أبطال المقاومة تصدّوا ببطولة لمحاولات اقتحام العدو البري وأوقع خسائر كبيرة بصفوفه، ليلقّن العدو درسًا مرة أخرى، ممّا جعله يضطر للتراجع وسحب جثث جنوده ليتفادى مزيدًا من الخسائر.
وبيّن التل أنّ العدوّ استعان خلال تدخّله البري ببعض الضباط الأميركيين الذين يعتبرون خبراء في حرب المدن ولكن هذه الخبرات عجزت عن مواجهة بطولات المقاومين.
وأشار إلى أنّ واشنطن ليست داعمَا للعدو فقط بل هي شريكًا مطلقًا في العدوان.
وقال أنّ قطع الاتصالات والانترنت عن غزة يؤكد أنّ العدو يريد إخفاء جرائمه عن العالم بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية في دول العالم وخاصة المظاهرات التي جرت في عدة مدن أميركيّة وأوروبية تستنكر العدوان البربري على شعب يريد تحرير أرضه وأن يحيا بعزّ.
وفي رد على سؤال حول مواقف منظمات حقوق الإنسان في العالم قال أنّ هذه المنظمات تأتمر بأوامر الأميركي وعلينا عدم الرهان على هذه المنظمات كونها تابعة للحلف الأميركي الصهيوني ومخترقة من عدة جهات معادية لأمتنا وللإنسانية جمعاء.
وقال إن هذه المنظمات لم تجرؤ على إدانة حرب الإبادة في غزة وكأن لا بشر فيها واكتفت بالمطالبة بإخراج طواقمها من الأجانب.
وأشار إلى أنّ هذه المنظمات أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما كانت سوريا ومحور المقاومة يتصدون للجماعات التكفيرية آكلي لحوم البشر وقامت بتزوير الحقائق على الأرض خدمة للمشروع التكفيري المدعوم أميركيًّا وصهيونيًّا.
وأكّد أنّ بعض الأنظمة العربية التي تراهن على قوة وجبروت أميركا والعدو الصهيوني أصيبت بخيبة أمل بعد فشل العدوان البري مبينًا أنّ هذه الأنظمة كانت تراهن على إمكانية نجاح العدوان للقضاء على المقاومة لتمرير المشاريع الأميركيّة والصهيونية.
وأكّد على ضرورة أن تتحوّل مواقف بعض الدول العربية من استجداء إدخال بعض المساعدات إلى غزة إلى دعم غزة، لأنّ الخطر لن يقف عند حدود غزة بل سيشمل كل دول المنطقة وخاصة الدول التي تراهن على قوة أميركا والعدو الصهيوني، وهذه الأنظمة ترتبط بمعاهدات سلام وتطبع مع العدو الصهيوني وتفتح أراضيها لواشنطن لإمداد العدو بالسلاح والعتاد.
وأكّد أنّ محور المقاومة يشارك بالحرب من خلال انخراطه بعمليات المقاومة في جنوب لبنان والصواريخ التي تطلق من اليمن والقصف شبه اليومي من الأراضي العراقية على القواعد الأميركيّة في سوريا، مضيفًا أنّ هذه العمليّات كبّدت العدو خسائر في المعدّات والأرواح.
وقال أنّ هناك قرارًا لدى المحور أنّه ممنوع خسارة المقاومة في غزة ولو أدّى ذلك لإشعال كل المنطقة.
وأشار إلى أنّ العملية التي حصلت ضد القاعدة الصهيونية في ارتيريا رسالة من محور المقاومة مفادها أنّ المحور قادر على الوصول الى أي هدف للعدو في أي بقعة في العالم، وأنّ المحور في حال توسيع الحرب ستكون ضرباته ضد كل القواعد والمصالح التي تخص العدو الصهيوني وأميركا في العالم كله ولن تكون عمليات المقاومة محصورة بمنطقة واحدة من العالم.
Discussion about this post