اعترف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بوجود انقسامات سياسية عميقة في البلاد، والتي أظهرتها نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقال ماكرون في خطاب متلفز موجه للشعب: “لا يمكنني تجاهل الانقسامات، الانقسامات العميقة التي تعم بلادنا، والتي يعكسها تشكيل الجمعية الوطنية الجديدة. علينا أن نوضح خلال الأيام القليلة المقبلة حجم المسؤولية والتعاون الذي يمكن أن تقبله التشكيلات المختلفة في الجمعية الوطنية”.
وأضاف أنه بحث مع قادة الأحزاب السياسية المعارضة في الجمعية الوطنية ولم يتوصل إلى إجابة مشتركة بشأن الاتحاد الوطني، مشيرا إلى أنه سيكون من الضروري التوصل إلى حلول وسط مع الأحزاب السياسية الأخرى الموجودة في الجمعية الوطنية من أجل “خدمة المصلحة العامة” للبلاد.
وأوضح ماكرون أنه سيتعين على المجموعات السياسية أن تقول بشفافية تامة إلى أين يمكنها أن تمضي من حيث قوانين التصويت والقرارات الأخرى، “لا يمكن لقوى سياسية اليوم أن تسن القوانين بمفردها”، مضيفا: “يجب أن نتعلم كيف نحكم ونشرع بشكل مختلف وسنجد معا طريقا لتحقيق النجاح الجماعي”، مؤكدا على أمور ملحة مثل القوة الشرائية والعمالة والبيئة وأزمة الطاقة والصحة.
وكان تحالف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد خسر غالبيته في البرلمان يوم الأحد بحصوله على 245 مقعدا في المجلس المؤلف من 577 مقعدا في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية، وفقا لوزارة الداخلية فجر الاثنين. ويعني ذلك أن تحالف “معا” بعيد جداً عن النتيجة المطلوبة لضمان الحصول على الغالبية المطلقة (289 مقعدا).
فيما فاز تحالف اليسار، الذي يقوده زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون، بـ135 مقعدا، ووحصل تحالف اليمين بقيادة مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، مارين لوبان بـ89 مقعدا، وفقا لوزارة الداخلية الفرنسية.
يعني فقدان الأغلبية المطلقة أن ماكرون الآن لن يكون قادرا على تمرير مبادراته التشريعية بحرية من خلال مجلس النواب ومن خلال البرلمان من حيث المبدأ، نظرًا لأن أصحاب المراكز الكبيرة ليس لديهم أيضا أغلبية في مجلس الشيوخ.
Discussion about this post