مركز فلسطين لدراسات الأسرى يقول: إنّ 250 أسيراً فلسطينياً هم في قائمة عمداء الأسرى، وأقلّ واحد فيهم أمضى 40 عيداً في سجون الاحتلال، وأكثرهم أمضى 84 عيداً بعيداً من أهله.
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الاثنين، أنّ 250 أسيراً على قائمة عمداء الأسرى، أمضى قلّهم مكوثاً في الأسر 40 عيداً في سجون الاحتلال وأكثرهم 84 عيداً بعيداً عن أهله وأحبائه.
وقال مركز فلسطين إنّ “الفرحة باستقبال العيد لم تدخل منذ سنوات طويلة مئات من بيوت الأسرى القدامى، وخصوصاً من أمضى أبناؤهم فترة تزيد على 20 عاماً في سجون الاحتلال”.
وأشار مدير المركز، الباحث رياض الأشقر إلى أنّ “250 أسيراً أمضى أقلهم 20 عاماً في سجون الاحتلال، أي مر 40 عيداً من دون أن يتمكن أحدهم من الاجتماع بأهله على طاولة واحدة أو يقبّل يد والده أو والدته إن كانوا أحياء، إذ فقد المئات منهم أحباءهم، وهم لا يزالون يرزحون تحت قيد الأسر”.
وأردف الأشقر قائلاً “لدى العشرات من عمداء الأسرى أبناء يحلمون كل عام في أيام العيد بالذهاب معهم إلى التسوق وشراء الملابس والألعاب وحاجات العيد”.
وأوضح الباحث الفلسيطيني أنّ عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد على 20 عاماً على نحو متواصل خلف القضبان، معقباً بأنّ “أعدادهم ارتفعت أخيراً لتصل إلى 250 أسيراً، من بينهم 17 أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد على 30 عاماً، أقدمهم الأسيران: كريم يونس وماهر يونس”، وهما معتقلان منذ عام 1983.
وتابع: “تجاوزت فترة اعتقال 38 أسيراً ربع قرن”، لافتاً إلى أنّ اعتقال الأسير نائل البرغوثي من رام الله، دام 42 عاماً على فترتى اعتقال، إذ تحرّر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عاماً متتالية، ثم أعيد اعتقاله عام 2014، ولا يزال أسيراً حتى الآن .
وأضاف الأشقر: “من بين عمداء الأسرى، 25 أسيراً معتقلاً منذ ما قبل “اتفاقية أوسلو” التي وقعتها السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا في سنوات الانتفاضة الأولى عام 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، في أواخر عام 2013، إلاّ أنّ الاحتلال رفض الإفراج عنهم”
Discussion about this post