أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد في طهران اليوم الأربعاء أنّ “وجود الجماعات المسلحة والإرهابيين في شمال سوريا يقلقنا ويقلق حلفاءنا”، مضيفًا أننا “نحفز على عودة النازحين الى مدنهم وقراهم في سوريا، وإعادة إعمار البنى التحتية وهذا ما تم التأكيد عليه في القمة الثلاثية التي عقدت أمس الثلاثاء”.
واعتبر عبد اللهيان أن “القمة الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا كانت ناجحة وهدفت إلى تنمية سوريا واستقرارها، وسعت لإبعاد سوريا عن شبح الحرب”، مؤكّدًا أننا قلقون من التدخل العسكري التركي في سوريا ونركّز على الحل السياسي هناك للحفاظ على أمن الحدود بين البلدين.
وفي سياق آخر، اعتبر عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة والتطبيع معه خيانة.
المقداد
بدوره، قال وزير الخارجية السورية فيصل المقداد: “إننا مرتاحون للجهود التي بذلتها القمة الثلاثية بهدف الحفاظ على وحدة أرض واستقرار سوريا”، مؤكدًا أنه “لا ينفع تركيا أو غيرها أن تخترق الحدود لفرض مناطق آمنة لأن هذا يخل بعلاقة البلدين وأمن المنطقة، ونحن ضد أي تدخل تركي لفرض مناطق آمنة”.
ولفت المقداد الى أننا خضنا حربًا ظنوا أنها ستكون قصيرة لكنهم وجدوها طويلة ومكلفة لهم، مشدّدًا على أنّ الحل يجب أن يكون دائمًا وأبدًا بيد السوريين وفي مصلحة الشعب السوري ووحدة أراضيه.
وركّز المقداد على أنّ الوجود الأميركي في شرق سوريا وجود غير شرعي ويعيد إلى الأذهان عصر الاستعمار، قائلاً: “على كل من يحتل أرضًا أو يحاول ذلك أن يعلم أن احتلاله إلى زوال، فعصر الهيمنة الأميركية قد طوي ويجب أن نشهد عالمًا متعدد الأطراف”.
Discussion about this post