قال مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ12″، نير دفوري، إنّ “إسرائيل” تضغط على الولايات المتحدة من أجل إتمام الاتفاق بين لبنان و”إسرائيل” قبل شهر أيلول/سبتمبر، وهو تاريخ استخراج الغاز والتهديد المرافق له” من جانب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن “رفع نصر الله سقف التهديدات ضد إسرائيل، قبل بضعة أسابيع من بدء تشغيل منصة الغاز كاريش. فهدّد بأنه إذا جرى ذلك، فسيهاجم جميع منصات الغاز التابعة لإسرائيل، لأن جزءاً من كاريش، بحسب كلامه، في الأراضي اللبنانية”.
وتابع دفوري قائلاً إن “المفاوضات بشأن الحدود البحرية عالقة. إسرائيل تطالب بالتزام حزب الله الاتفاقَ الذي سيوقَّع مع لبنان، وهذا لم يحدث بعد. لذلك، يضغطون في إسرائيل على الولايات المتحدة لإنهاء الاتفاق قبل شهر أيلول/سبتمبر، وهو تاريخ استخراج الغاز والتهديد المرافق له من جانب نصر الله”.
ولفت دفوري إلى أنّ “إسرائيل تقوم بعملية حماية كبيرة جداً، سواء في محيط منصة الغاز كاريش، أو في محيط المياه الاقتصادية الإسرائيلية بصورة عامة”.
وأضاف أنّ “هذا الأمر يتضمن دوريات لسلاح البحر ووسائل متعددة، واستنفاراً لطائرات حربية ومنظومة الدفاع الجوي في البحر وفي أماكن معينة في الشمال، واستعداداً لأي احتمال وتطور”.
يُذكَر أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، قبل أسبوع، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، طلب إلى المبعوث الأميركي، آموس هوكستاين، أنّه “يريد اتفاقاً مع لبنان على الحدود البحرية، في أسرع وقتٍ ممكن”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال معلق الشؤون العربية في “القناة 12” الإسرائيلية، شنايدر وعميدرور، إنّ السيد نصر الله “لم يهدد بمهاجمة كاريش وحسب، بل وجه أيضاً تهديداً إلى كل منصات الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط”، مضيفاً أنّ “هذا يمثّل بالطبع ارتقاءً بضع درجات دفعةً واحدة”.
وأشار إلى أنّ السيد نصر الله “قال هذا الكلام، وفي الخلفية تجري مفاوضات بين إسرائيل ولبنان منذ بضعة أسابيع بوتيرة مسرعة عبر الوسيط الأميركي، آموس هوكستاين”.
وقال وعميدرور أيضاً إنّ “هذه المفاوضات، على ما يبدو، كما فهمنا من التقارير في لبنان، تقترب من مرحلة التفاهمات والتوافقات”.
“رفع المؤسستين الأمنية والعسكرية حال الاستنفار بشأن منصة كاريش”
وفي أعقاب تهديدات الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى رفع المؤسستين الأمنية والعسكرية، وداخل جيش الاحتلال، حال الاستنفار حول منصة “كاريش”.
وقال معلق الشؤون العسكرية في قناة “كان” الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، إنّ “المؤسستين الأمنية والعسكرية تعيشان منذ أسابيع حال استنفار كبيرة، وجاء تهديد نصر الله، الذي دفع بالتأكيد إلى التشديد في الحماية أكثر”.
في الوقت نفسه، حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من عدم جاهزية القوّات البرية الإسرائيلية، في حال حدث تصعيد في الشمال، وذلك على خلفية التوتر بين “إسرائيل” وحزب الله.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية، في الأشهر الأخيرة، بمناورات تتضمّن مجموعة من السيناريوهات، بينها “هجوم بالصواريخ على أهداف في المنطقة البحرية الاقتصادية”، وفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قال، خلال “حوار الأربعين” عبر الميادين، إنّ “لبنان، الآن، أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا إلى توفير بديل من النفط والغاز الروسيَّين”.
ووفق السيد نصر الله، فإن “الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في حاجة إلى النفط والغاز، و”إسرائيل” ترى فرصة في ذلك”، لافتاً إلى أنّ “بايدن لا يريد حرباً في المنطقة، وهذا الأمر فرصة لنا للضغط من أجل الحصول على نفطنا”.
وأكّد السيد نصر الله أن “ما تريده الدولة اللبنانية يمكن أن تحصل عليه الآن، وليس غداً”.
Discussion about this post