كشف مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا د. محمد مرندي ان الاميركيين والاوروبيين لا يريدون حل الملف النووي ليستخدموه كأداة ضغط على طهران، وهذا قد يؤدي الى انهيار الاتفاق، مشددا على أن الملف المقدم من العدو الصهيوني ملف كاذب ويجب أن يغلق.
وفي مقابلة ضمن برنامج “بانوراما اليوم” على قناة المنار، اعتبر مرندي ان النص الحالي في التفاوض هو افضل بكثير من النص الذي بدأت فيه المفاوضات، وايران فرضت الكثير من الامور ولم تهتم بخطوط التفاوض التي رسمها الغرب، ورأى ان “الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي وكالة سياسية ولم تكن محايدة، ورئيس مجلس الوكالة ذهب الى العدو الصهيوني قبل اجتماعه مع الجانب الايراني، واذا ابعد الملف النووي عن السياسة فبالإمكان حله بسهولة عبر الفنيين والخبراء”.
وفي شأن وضع الحرس الثوري على قائمة الارهاب، قال مرندي إن “وضع الحرس على قائمة الارهاب لم يكن مطروحاً مسبقاً للتفاوض عليه”، كاشفاً ان “وضع الحرس على قائمة المنظمات الارهابية او عدم وضعه لن يؤثر على نشاطه”.
وأوضح مرندي ان “الجانب الغربي بحاجة ماسة الى اتفاق لأن الشتاء على الابواب وهو يواجه نقصا في الطاقة لذلك الغربيون مضطرون للوصول الى الاتفاق”، وتابع “كلما ماطلوا في هذا الخصوص فإنهم يزيدون الضغوط على انفسهم وظروف إيران افضل بكثير من ظروف الجانب الغربي”، ورأى أن “الاوروبيين ضحايا السياسة الاميركية لانهم بحاجة الى الطاقة، والاميركيون يستغلون هذا الامر ليزيدوا الضغط على الجانب الأوروبي للوصول الى أهدافهم”.
وأشار مرندي إلى أن “خلال المفاوضات أظهر الجانب الاوروبي انه لا يريد ان يبدي رأياً مخالفاً للاميركيين، وبذلك هو سيخضع بشكل كامل لهم في النهاية، لذلك لا يمكن الرهان على الجانب الاوروبي، وفي المستقبل الاوروبيون سوف يضعفون اكثر واكثر في الجانب السياسي”، وختم بالقول إن “إيران جدية بالوصول الى اتفاق وتريد الوصول اليه شرط ان يكون عادلا”.
Discussion about this post