قال غريغوريو دالبون، أحد محامي نائب الرئيس الأرجنتيني كريستينا كيرشنر، التي تعرضت مساء الخميس الماضي لمحاولة اغتيال، إنّ المهاجم المسلّح الذي اعتُقِل في مكان الواقعة “لم يتصرف بمفرده”.
وأضاف دالبون في تصريح لتلفزيون “سي 5 إن”: “المهاجم لم يتصرف بمفرده، فقد كانت هناك أحداث تحضيرية لمحاولة الاغتيال. كان هناك أشخاص آخرون على علم بهذا الموقف بلا أدنى شك”، من دون أن يقدم عناصر تدعم أقواله.
وفي تصريحات منفصلة لوكالة “تيلام” الرسمية، قال: “سيكون هناك مزيد من المتهمين”، لأنّ المهاجم “لم يتصرف بمفرده”.
وأكد المحامي أنّه “سيقدّم شكوى رسمياً، اليوم الاثنين، باسم كيرشنر، حتى تتمكن بصفتها طرفاً مدنياً من الوصول إلى الملف ومتابعة النتائج، واقتراح أدلّة وخبراء واستئناف القرارات التي من شأنها أن تضرّ بها”.
كذلك، أشار إلى أنّه “سيطلب من القضاء الاستماع إلى أقوال شخص يدعى ماريو”، لافتاً إلى أنّه بعيد محاولة الاغتيال أعلن ماريو عبر شاشة التلفزيون أنّه صديق للمشتبه فيه منذ المراهقة، وقال إنّه “مقتنع بأن نيته كانت قتل كيرشنر”.
كذلك، أوضح أنّه لم يرَ المشتبه فيه لمدة 10 أشهر، وهي فترة كان الأخير يبحث خلالها عن التزود بالسلاح.
وبينما كانت كيرشنر تحيي أنصارها خارج منزلها يوم الخميس الماضي، صوّب رجل مسدساً نحو رأسها على بعد أمتار قليلة.
وأكد الرئيس ألبرتو فرنانديز، بعد فترة وجيزة، أنّه “لسبب غير معروف لم تُطلق أي رصاصة مع أنّ السلاح كان ملقماً”.
والمهاجم المسلّح الذي اعتقل على الفور برازيلي الجنسية (35 عاماً)، يعيش في الأرجنتين منذ طفولته، إلا أنّ دوافعه ما زالت غير معروفة.
يذكر أن كيرشنر تولت رئاسة الأرجنتين لولايتين بين العامين 2007 و2015.
وبعد 7 سنوات على مغادرتها الرئاسة، ما زالت كيرشنر التي ترأس مجلس الشيوخ حالياً شخصية أساسية في السياسة الأرجنتينية، وهي تحاكم حالياً بتهمة “الاحتيال والفساد”.
وطلبت النيابة حكماً بالسجن بحقها لمدة 12 عاماً، وحرمانها من حق المشاركة في الانتخابات مدى الحياة، فيما تؤكد كيرشنر أنّها “ضحية محاكمة سياسية”.
Discussion about this post