صرح غيورغي زينوفييف، مدير إدارة آسيا الأولى بوزارة الخارجية الروسية،، بأن موسكو تدعو واشنطن وسيئول لتأكيد استعدادهما فعليا لإجراء حوار مع كوريا الديمقراطية لحل مخاوفها المشروعة.
وقال زينوفييف “إذا كانت الولايات المتحدة وجمهورية كوريا تسعيان حقًا لتحقيق سلام دائم في المنطقة الفرعية، فينبغي عليهما بالفعل تأكيد استعدادهما للحوار مع كوريا الديمقراطية حول حل مخاوفها المشروعة من خلال تشكيل نظام أمني متعدد الأطراف”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه “علاوة على ذلك، تم اقتراح أساس مثل هذا العمل في المبادرات الروسية الصينية المعروفة: خارطة الطريق وخطة العمل من أجل تسوية شاملة لمشاكل شبه الجزيرة الكورية”.
وأكد أنه على خلفية الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة، بما في ذلك تكثيف التدريبات، من الصعب إقناع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بأن أمنها يمكن ضمانه بالوسائل السياسية وليس بالوسائل العسكرية والتقنية.
وأضاف: “بدلا من تطبيع العلاقات وبناء الثقة ومناقشة ضمانات كوريا الديمقراطية لأمنها، على النحو المتوخى في بيان سنغافورة لرئيسي البلدين (الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية)، تتخذ واشنطن خطوات تهدف إلى تشكيل كتلة ثلاثية على أساس تحالفاتها العسكرية والسياسية مع اليابان وكوريا الجنوبية”.
بالإضافة إلى ذلك، الولايات المتحدة تعلن عزمها على نشر قوات وأصول استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، واستأنفت المناورات الميدانية واسعة النطاق مع سيول (22 أغسطس/أب – 1 سبتمبر/أيلول).
وأشار إلى أن سيئول عرضت على بيونغ يانغ مبادلة إمكاناتها الدفاعية بوعود بالمساعدة الاقتصادية.
ونوه إلى أن “رفض سيئول التزاماتها بضمان الاستقرار العسكري السياسي لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة في المنطقة”.
واختتم بقوله: “فى ظل هذه الخلفية، من الصعب للغاية إقناع كوريا الديمقراطية بأنها يمكن ضمان أمنها بالوسائل السياسية والدبلوماسية وليس بالوسائل العسكرية والتقنية، ومن ثم تجنب جولة جديدة من سباق التسلح فى شمال شرق آسيا”.
وخلص الدبلوماسي إلى أن روسيا تراقب عن كثب أي نشاط عسكري في شبه الجزيرة الكورية المتاخمة لها وتلاحظ أن كوريا الديمقراطية تواصل الالتزام بوقف فعلي للتجارب النووية، بينما شرع معارضو بيونغ يانغ في التصعيد.
Discussion about this post