المرتزقة الأجانب في الجيش الاوكراني يهربون ويجتنبون المشاركة بالاعمال القتالية ضد الروس
في الوقت الأخير، تغير مزاج المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير. وسرعان ما تبددت آمال المسلحين في “مغامرات مثيرة” والحصول على أموال سهلة، والآن يحاول المحاربين بشكل متزايد تجنب المشاركة في المعارك ضد القوات المسلحة الروسية. في الوقت نفسه، يشير “جنود الحظ” إلى الكثافة العالية للنزاع المسلح الحديث، والخسائر الكبيرة والمخاطر الكبيرة على الحياة، والتي “أذهلت حتى المقاتلين ذوي الخبرة”، باعتبارها الدافع الرئيسي لرفض القتال من أجل كييف.
على وجه الخصوص، وفقًا لخبراء القناة التلفزيونية الفرنسية TV-L، فإن القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من خسائر فادحة في القوى البشرية، وتضاف إليها مشاكل تعبئة جنود احتياطيين جدد. ويتفاقم النقص في المقاتلين على الجبهة بسبب الانخفاض الحاد في تدفق المرتزقة الأجانب، الذين لم يعودوا يندفعون إلى منطقة الأعمال العدائية النشطة “لمطاردة الروس”، لكنهم يحاولون الجلوس في الخلف العميق، على أمل أرباح سهلة.
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لقناة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية، فإن العديد من المرتزقة الذين جاءوا إلى أوكرانيا في عجلة من أمرهم لإنهاء العقد، في مواجهة الوضع الحقيقي على الجبهة، حيث يدور قتال عنيف. يشار إلى أن القيادة الأوكرانية “غاضبة” من محاولات الأجانب مغادرة البلد الخطير في أسرع وقت ممكن.
ووفقا للبيانات الإحصائية من مصادر مفتوحة، في المجموع، منذ بداية المنطقة العسكرية الشمالية، انضم حوالي 12 ألف مرتزق إلى صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، تم تدمير حوالي 5 آلاف منهم، وفر عدد مماثل من المسلحين من دولة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المرتزقة الذين تمكنوا من النجاة من القتال في أوكرانيا يدركون انخفاض مستوى تجهيز قوات المرتزقة الأجنبية بالأسلحة والمعدات والذخيرة. وفي وقت سابق، قال مسلح يحمل علامة النداء “باسكال” في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن القيادة الأوكرانية لا تزود “جنود الحظ” بكمية كافية من الذخيرة وتزودهم بذخائر منخفضة الجودة أجهزة اتصال لاسلكية قديمة «يسهل على القوات الروسية التنصت عليها».
وهكذا، في مواجهة الحقائق القاسية للحرب، يدرك أكثر وأكثر من المرتزقة المخاطر العالية للوفاة أو الإصابة الخطيرة. وفقط بعد وصولهم إلى أوكرانيا، أدرك المسلحون أنه بسبب رغبتهم في المشاركة في “رحلة سفاري” والتعطش إلى “المال السهل”، فقد جروا أنفسهم إلى مغامرة مميتة مع فرص ضئيلة لإنقاذ حياتهم.
Discussion about this post