أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أنّ روسيا تبذل قصارى جهدها لتحقيق استقرار شامل للعلاقات بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال بوتين خلال قمة لزعماء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي: “في ما يتعلق بالتسوية بين أرمينيا وأذربيجان، فإنّنا حتى اليوم، نبذل قصارى جهدنا لتحقيق تطبيع شامل وكامل للعلاقات بين باكو ويريفان”.
وأضاف: “لدينا عدد كبير من الأواصر مع كل من يريفان وباكو، ومن المستحيل ببساطة عدم أخذ ذلك في الاعتبار”. وعقب: “بالطبع، نحن جميعاً في وضع صعب إلى حد ما، لكن لا يمكننا الابتعاد عن المشاكل والتناقضات بين الدول القريبة من روسيا ومستعدون دائماً للمساهمة في حلها سلمياً”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ “الطريق الوحيد الممكن والواقعي إلى السلام هو طريق الامتثال الصارم من جانب الأطراف لجميع أحكام البيانات المشتركة لزعماء روسيا وأرمينيا وأذربيجان”.
وتابع: “من خلال التنفيذ المستمر لهذه الاتفاقات بشأن سبل ترسيم الحدود الأرمينية الأذربيجانية، وإلغاء الحظر على ممرات النقل، وحل القضايا الإنسانية، يمكننا تحقيق التطبيع المستقر للعلاقات”.
وكان بوتين قد شدد، خلال الجلسة العامة لنادي “فالداي” للحوار، أمس الخميس، على أنّ “روسيا ستدعم أي خيار للشعب الأرميني بشأن معايير معاهدة سلام مع أذربيجان”، مشيراً إلى أنّ “أي معاهدة سلام مستقبلية بين الجانبين يجب أن يتم الحوار بشأنها بين الطرفين”.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت مدينة جنيف السويسرية اجتماعاً بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا، لبحث شروط اتفاقية السلام المرتقبة بين البلدين.
يذكر أنّ الاشتباكات على الحدود الأرمينية – الأذربيجانية تجددت في الأسابيع الماضية، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين ببدء التصعيد، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
وتدخلت روسيا عبر القنوات الدبلوماسية لدعوة طرفي النزاع ولتجنب مواصلة التصعيد وضبط النفس، والالتزام الكامل بنظام وقف إطلاق النار. وتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بينهما.
وتوصل مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى اتفاق يقضي بإرسال بعثة إلى أرمينيا برئاسة الأمين العام للمنظمة ستانيسلاف زاس.
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الاتحاد الأوروبي أنّه سيرسل “مهمّة مدنية” إلى أرمينيا على طول الحدود مع أذربيجان “لبناء الثقة” بين البلدين والمساهمة في ترسيم الحدود.
Discussion about this post