قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة، إنّ “الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في قطيعة تاريخية في علاقات بلاده مع موسكو”، معتبراً أنّ “الحرب حطمت حلم الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف بوطن أوروبي مشترك”.
وقال شتاينماير، الذي يطالب منذ فترة طويلة بعلاقات اقتصادية أوثق مع موسكو، لإشراكها في نظام عالمي ذي توجه غربي، إنّ “الغزو الروسي لأوكرانيا أحدث تغييراً في العالم”.
وأضاف الرئيس الألماني في نصّ مُعد سلفاً للخطاب الوطني: “عندما ننظر إلى روسيا اليوم، لا مجال للأحلام القديمة في بلداننا بأن تقف ضد بعضها البعض”.
وتابع: “لقد دخلنا في ألمانيا أيضاً في مرحلة مختلفة، في حالة من انعدام الأمن، اعتقدنا أننا تغلبنا عليها”.
يذكر أن شتاينماير زار بصورة مفاجئة كييف، الثلاثاء الماضي، حيث تعهّد بتقديم بلاده مزيداً من الدعم إلى أوكرانيا، ولا سيما في مجال الدفاع الجوي. وكانت هذه هي الزيارة الأولى له منذ العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وكان الرئيس الألماني يعتزم في الأصل زيارة أوكرانيا في نيسان/أبريل الماضي، لكن كييف رفضت استقباله في ذلك الوقت، بسبب القلق من دعمه السابق للتقارب الغربي مع روسيا. إلا أن كييف وبرلين حلّتا الخلافات بينهما في وقت لاحق.
ويوم الأربعاء الماضي، أكّد رئيس المجلس التنفيذي لقمة إسطنبول الاقتصادية عبد الله ديغر، أنّ بلاده تخطط لعقد لقاء يجمع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، ونظيره الألماني روبرت هابيك، في إسطنبول في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأشار إلى أنّ القمة ستعقد في قصر سيراجان، يومي 8 و9 كانون الأول/ديسمبر المقبل، في إسطنبول، مؤكداً أنّ “الشركات الأجنبية ستشارك بنشاط في القمة، وتمت دعوة الشركات الروسية”.
إلى ذلك، يواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة، وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، ولا سيما بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفرض العقوبات الغربية على موسكو.
Discussion about this post