أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن أوكرانيا أقدمت على احتجاز أكثر من 70 سفينة حبوب، وإيقاف بعضها في أثناء تنفيذ الجزء الأوكراني من “اتفاقية الحبوب”، بسبب انتهاكات ومحاولات تهريب، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية.
وجاء في بيان الخارجية بشأن تنفيذ الاتفاقية التي وقعت في إسطنبول في 22 تموز/يوليو الماضي، المتعلقة بتصدير المواد الغذائية الأوكرانية، وتطبيع الصادرات الزراعية الروسية، أنه “في أثناء تنفيذ مبادرة البحر الأسود، تمّ احتجاز أكثر من 70 سفينة، وإيقاف بعضها بسبب انتهاكات تتعلق بعدم الامتثال لقواعد الملاحة في الممر البحري، ومحاولات تهريب في مخابئ سرية مجهزة “، وفق البيان.
وأوضح البيان، أنّه في “ميناء إسطنبول، تمّ إنشاء مجموعة كبيرة مصطنعة من السفن للضغط على الخبراء الروس، وهو أمر ضروري لإضعاف التحكم وتسريع إجراءات التحقّق”.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، تحدث نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن “توجه سفن الحبوب الأوكرانية إلى أماكن غير تلك التي كان من المزمع التوجه إليها”.
وأضاف: “على مدى 4 أسابيع من عمليات التصدير، من أصل 34 سفينة شحن، ذهبت واحدة منها فقط إلى أفريقيا، وهذا يتعارض تماماً مع الأهداف المعلنة في البداية لمحاربة الجوع في البلدان التي هي في أمسّ الحاجة إلى الحبوب”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن تجاهل مثل هذه الانتهاكات للممر الإنساني”، ولا سيما في ظل التحقيق الجاري في طرق إيصال المتفجرات لتنفيذ التفجير الإرهابي على جسر القرم في 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري”.
يذكر أنه وُقعت في إسطنبول، يوم 22 تموز/يوليو الماضي، اتفاقية متعددة الأطراف، بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتنص الاتفاقية التي وقّعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول، على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك ميناء أوديسا.
كما تنص الصفقة على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
Discussion about this post