أكّد الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دا سيلفا، اليوم الاثنين، أنّ بلاده عادت إلى الساحة الدولية، وأنها لن تكون “منبوذةً” بعد الآن.
ويأتي كلام دا سيلفا بعدما أصبح رسمياً رئيس البرازيل، في إثر فوزه على الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ونشر دا سيلفا في حسابه في “تويتر” صورة الحشود الجماهيرية المتجمعة احتفالاً بفوزه، وعلّق: “سبب انتصاري كان تفاني كل واحد منكم. من آمن بالحرية وبإمكانية إعادة البلاد إلى الشعب البرازيلي”.
وأجريت، أمس الأحد، الجولة الثانية من الانتخابات العامة في البرازيل، والتي صوّت خلالها المواطنون لاختيار الرئيس المستقبلي للبلاد، إلى جانب انتخاب حكام لـ12 ولاية.
وحاز دا سيلفا على نحو 50.9% من الأصوات، متقدّماً على منافسه المنتهية ولايته اليميني المتطرف بولسونارو الذي حاز 49.1%.
وسيحكم دا سيلفا للمرة الثالثة لمدة 4 سنوات، علماً أنه ترأس البلاد في الفترات ما بين 2003 و2010.
وقد تعهّد “لولا” خلال حملته الانتخابية “بحماية الديمقراطية وجعل البرازيل سعيدةً مجدداً”.
وكان دا سيلفا قد تصدّر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة في 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، متقدّماً على بولسونارو ومرشحين آخرين.
تهاني دولية بفوز دا سيلفا في الانتخابات
وفي السياق، أبرق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مهنئاً “لولا” بفوزه في الانتخابات الرئاسية، حسب ما أعلن الكرملين.
وجاء في نص البرقية: “عزيزي السيد لولا، أرجو أن تتقبلوا تهنئتي الصادقة بفوزكم في الانتخابات الرئاسية. أكّدت نتائج التصويت سلطتك السياسية العليا. آمل أن نضمن من خلال الجهود المشتركة زيادة تطوير التعاون الروسي البرازيلي البناء في جميع المجالات”.
من جهته، هنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس البرازيلي الجديد. وقال بايدن إنّه “يريد التعاون مع دا سيلفا”، مؤكّداً أنّ “انتخابات الرئاسة في البرازيل حرة ونزيهة وذات مصداقية”.
بدوره، هنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولا دا سيلفا، معتبراً أنّ انتخابه رئيساً للبرازيل “يفتح صفحةً جديدة في تاريخ” هذا البلد.
وكتب ماكرون في صفحته في “تويتر”: “معاً سنوحّد جهودنا لمواجهة التحديات الكثيرة المشتركة وتجديد أواصر الصداقة بين بلدينا”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في حسابه في “تويتر”: “البرازيليون قرّروا..أنا أتطلع إلى العمل مع لولا دا سيلفا لتعزيز الشراكة بين بلدينا، وتحقيق نتائج للكنديين والبرازيليين، وتعزيز أولوياتنا المشتركة – مثل حماية البيئة. مبروك لولا!”.
كذلك، كتب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في “تويتر”: “لولا فاز يا شعب البرازيل المبارك. ستكون هناك مساواة وإنسانيّة”.
أمّا رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي فقال: “تهانيّ الحارّة للولا على فوزه الرائع في الانتخابات البرازيليّة. أتطلّع إلى العمل معكم من أجل حماية البيئة”.
من جهته، كتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في “تويتر”: “نحن نُقَبّلُكَ أخي الرئيس لولا”، فيما كتب الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش في: تويتر “لولا. فَرَح”.
كذلك، أكّد الرئيس البوليفي لويز آرسي أنّ انتصار لولا “يعزز الديمقراطية والتكامل في أميركا اللاتينية. نحن على يقين من أنّك ستقود الشعب البرازيلي على طريق السلام والتقدم والعدالة الاجتماعية”.
وأيضاً، قال رئيس الإكوادور غييرمو لاسو: “أهنّئ لولا على انتخابه رئيساً لجمهوريّة البرازيل الفدراليّة. سنواصل تعزيز الصداقة والتعاون بين بلدينا، من أجل أيّام أفضل لمواطنينا. منطقتنا تُواصل الاندماج في التعدّدية”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: “تهانيا دا سيلفا من أجل فوزك في هذه الانتخابات التي قررت البرازيل أن تراهن فيها على التقدم والأمل. دعونا نعمل معاً من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة ومكافحة تغير المناخ. ستمثّل نجاحاتك نجاحات الشعب البرازيلي”.
فيما شدّد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فيرنانديز أنّ انتصار دا سيلفا “يفتح وقتاً جديداً لتاريخ أميركا اللاتينية..وقت الأمل والمستقبل الذي يبدأ اليوم..هنا لديك شريك تعمل معه وتحلم بشكل كبير بشأن مستقبل الحياة الجيدة لشعوبنا”.
Discussion about this post