حذّرت برلين بلغراد من تقاربها مع موسكو، الذي قد يعقّد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلن مصدر في الحكومة الألمانية الثلاثاء، للوكالة الفرنسية.
وتقدمت صربيا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 23 كانون الأول/ديسمبر 2009، ومُنحت وضع المرشح في آذار/مارس 2012، ثم بدأت مفاوضات الانضمام في عام 2013.
وقبل يومين من انعقاد قمة برلين الهادفة إلى تعزيز تعاون الاتحاد الأوروبي مع 6 دول في غرب البلقان (ألبانيا والبوسنة وصربيا ومونتينغرو ومقدونيا الشمالية وكوسوفو)، أشار المصدر الألماني إلى الجانب “المضيء والمظلم” للحالة الصربية.
وخلال هذه القمة التي يشارك فيها رؤساء حكومات دول غرب البلقان الست ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي والمستشار الألماني، سيتم التوقيع على ثلاث اتفاقيات تتعلق بالمنطقة: الاعتراف المتبادل بأوراق الهوية والشهادات الجامعية والمهنية.
كما ذكَّر المصدر خلال حديثه، بالاتفاقية التي وقَّعها، في نهاية أيلول/سبتمبر، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصربي آنذاك نيكولا سيلاكوفيتش حول تواصل المشاورات بين الوزارتين في العامين المقبلين.
وأضاف المصدر بشأن توقيع الاتفاقية: “لقد فوجئنا وخاب أملنا”، لكن برلين “تشعر أن الحوار المكثف مع الرئيس ألكسندر فوتشيتش مفيد”، موضحاً أنه “أنه سياسي متمرس يمكنه دراسة وتحليل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأضاف “إذا اختار أن يسلك الطريق نحو أوروبا، فسيحصل على دعم الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، لكن إذا اختار طريقاً آخر، فستكون هناك على العكس من ذلك عواقب”.
من جهتها، دانت صربيا في الأمم المتحدة العملية الروسية في أوكرانيا، إلا أنها ترفض التقيد بالعقوبات الأوروبية ضد موسكو، إذ يعد البلدان شريكين اقتصاديين وخاصةً في مجال الطاقة.
كما أنّ موسكو التي تمتلك حقّ النقض في مجلس الأمن الدولي، هي الحليف الرئيسي لبلغراد في رفضها الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو المعلن عام 2008.
وأكدت صربيا مراراً أنها لا تنوي تغيير موقفها من روسيا، كما أكدت أيضاً رفضها العقوبات على موسكو، على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وشدد الرئيس الصربي سابقاً، على أن بلاده ستسعى للحفاظ على علاقات الشراكة والصداقة مع روسيا، ولن تنضم إلى حلف الناتو.
Discussion about this post