أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ “الأولوية القصوى هي تجنب الحرب، التي ستكون لها عواقب كارثية، بين القوى النووية وسط وضع متوتر بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا”.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان صحافي: “نحن على قناعة راسخة بأنّه في ظل الوضع الحالي الصعب والمضطرب، نتيجةً لأعمال غير مسؤولة ووقحة تهدف إلى تقويض أمننا القومي، فإنّ الأولوية القصوى هي منع أي صدام عسكري بين القوى النووية”.
ودعت موسكو القوى النووية الأخرى إلى “التخلي عن المحاولات الخطيرة لانتهاك المصالح الحيوية للآخرين”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنّ كييف تستخدم أساليب محظورة في مواجهة موسكو، كالهجمات الإرهابية وعمليات القتل العمد، مبيناً أنّ “الدول الغربية تشجّع على تصعيد الصراع في أوكرانيا”.
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إنّ “الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشّرات تظهر أنّ روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نوويّة”، مشيراً إلى أنّه ليس لديه تعليق محدّد على تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” عن مناقشات روسية في هذا الصدد.
وأضاف كيربي: “لقد أوضحنا منذ البداية أنّ تعليقات روسيا بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية تثير قلقاً عميقاً، ونحن نأخذها على محمل الجدّ”، معقباً: “نواصل مراقبة هذا بأفضل ما نستطيع”.
ومنذ أيام، دعا السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف واشنطن إلى استعادة الأسلحة النووية التي أرسلتها إلى دول أخرى”، مبيناً أنّ “مسؤولي الحكومات يشيرون بشكل تقليدي إلى تلك الأسلحة على أنّها تكتيكية”.
يذكر أنّ حلف “الناتو” أجرى مناورات الردع النووي التي تحمل اسم “الظهيرة الصامدة” هذا العام في بلجيكا، في الفترة من 17 تشرين الأول/أكتوبر إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة 14 دولة.
وتزامن ذلك مع مناورات “غروم” النووية الروسية، أو “الرعد”، وهي مناورات واسعة النطاق للقوات النووية الاستراتيجية، أخطرت موسكو بها واشنطن بشكل رسمي.
Discussion about this post