أكّد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، اليوم السبت، أنّ من الممكن أن يمنح انتخاب كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأميركي، فرصةً للجمهوريين في التأثير في نهاية الأزمة الأوكرانية.
واليوم السبت، انتُخب كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأميركي. وجاء فوز الزعيم الجمهوري بعد 15 جولة من التصويت، وحصل على 216 صوتاً في الجولة الأخيرة، في إثر مفاوضات شاقة، مع مجموعةٍ من النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب.
وبعد خسارته في الجولات السابقة، قام مكارثي، يوم الخميس الماضي، بإغراء زملائه في الحزب الجمهوري، ممّن يعارضون ترشّحه للرئاسة، عبر وعدهم بتقديم الدعم إليهم في الاستحقاقات المقبلة، بشأن قيادة الغرفة التشريعية، في مُقابل تقديم تنازلات سياسية إليه، كي يتمكن من الفوز برئاسة المجلس.
وقال سلوتسكي في “تلغرام” إن “الأزمة البرلمانية (الأميركية)، التي سبقت انتخاب رئيس مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، انتهت بالنسبة إلى الجمهوريين”، وأصبحت “أمامهم فرصة جيدة في التأثير في نهاية الأزمة الأوكرانية”.
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي إلى أنّ “مكارثي أكد أنه سيكبح النفقات العسكرية الأميركية المقدمة إلى كييف”، مضيفاً: “دعونا نرَ إذا كان مجرّد وعد انتخابي للناخبين الذين لا يفهمون كيفية إنفاق أموالهم”، لافتاً إلى أن “هذه المراجعة قد تفتح أعين الذين يُصوّتون لمصلحة المجلس العسكري الفاسد في كييف، بهدف مواصلة العدوان”.
وأضاف سلوتسكي أنّ “السلطات في الولايات المتحدة تستخدم أموال دافعي الضرائب الأميركيين من أجل رعاية النظام الإجرامي لفولوديمير زيلينسكي، لكن الرضا عن هذا الوضع أصبح أقل”.
وأمس الجمعة، أعلنت واشنطن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، قيمتها 3 مليارات دولار، وفق البيت الأبيض.
وأظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد شيكاغو للشؤون الدولية، تراجعاً ملحوظاً في التأييد الشعبي الأميركي لدعم لكييف عسكرياً، في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي بدأت في أواخر شباط/فبراير الماضي.
Discussion about this post