ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يختلف بشدة مع الديمقراطيين في الكونغرس على مسألتي الهجرة والجريمة، وقد وصلوا إلى التشكيك في تكتيكاته واستراتيجيته التي يعمل وفقها.
ولفتَ الموقع، إلى أنّ الرئيس بايدن، في أول عامين من توليه المنصب، كان متحداً بشكل ملحوظ مع كتلة الديمقراطيين في مجلس النوّاب الأميركي، مما ساعده على تمرير أربعة تشريعات رئيسية، لكنّه اليوم يعاني لتثبيت هذا الاتحاد.
وقال الموقع، إنّ “انقسامات واضحة تظهر في تحالف الديمقراطيين الغير مُحصنين، والذي يرسمون من خلاله مساراتهم لنجاح إعادة انتخابهم، حيث يركز الرئيس على إثارة مسألتي الجريمة والهجرة، وهي قضايا حساسة لا يطيق خصومهم الجمهوريون الانتظار للتجادل معهم حولها”.
وتعمل إدارة الرئيس الأميركي حالياً على دراسة ما إذا كانت ستعيد فرض احتجاز العائلات المهاجرة التي تدخل الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، مما أثار غضب بعض المشرعين الديمقراطيين.
ودعت مجموعة من النوّاب الديمقراطيين في الكونغرس، الرئيس بايدن، أمس الثلاثاء، إلى عدم استئناف الاعتقالات للمهاجرين على الحدود، والتي كان قد فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، وأثارت حينها موجة من الاعتراضات والجدل، وقد وصفها الكثيرون بأنها غير إنسانية.
ووصف بعض الديمقراطيين تحركات بايدن بأنها خيانة لهم، كما غضب العديد من أنّهم لم يتلقوا إعلاماً مُسبقاً في كلتا المسألتين، بخصوص تفكير البيت الأبيض قبل أن تصبح خطوات الإدارة معلنة.
وقال السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيخ الأميركي، بوب مينينديز، والذي يشارك بقوة في وضع سياسات الهجرة، لموقع أكسيوس: “إنّ الافتقار إلى التواصل بشأن القرارات السياسية المتعلقة بالهجرة يعد إهانة”.
وقال عدد من أعضاء الكتلة الديمقراطيّة في الكونغرس، “إنّ وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، أجرى مكالمة هاتفية مع أعضاء من كتلة الكونغرس، أمس الثلاثاء، لمحاولة تهدئة الأمور”. لكنّ النائب الديمقراطي “جيسوس جارسيا” قال في هذا الصدد: “لم نحل أي شيء”.
وأوضح موقع “أكسيوس”، أنّ فريق الشؤون التشريعية الديمقراطي يعمل بدون شوانزا جوف، وهو كبير الموظفين السابق للنائب الديمقراطي ستيني هوير، والذي كان مسؤول الاتصال الرئيسي في مجلس النواب.
Discussion about this post