ذكر موقع “أوراسيا ريفيو” أنّه “لا ينبغي أن يتفاجأ أحد من ظهور مشكلة الوثائق السرية للرئيس الأميركي جو بايدن في الوقت نفسه الذي تم فيه تحرير مدينة رئيسية في أوكرانيا (سوليدار) من قبل القوات الروسية”.
وأضاف الموقع أنّ “جميع التقارير الأخيرة من الجبهات تشير إلى أن الجيش الروسي يستولي بشكل مطرد على المزيد من الأراضي في الجزء الشرقي من البلاد، وفي الوقت نفسه يتعرض الجيش الأوكراني لهزيمةٍ قاسية مما أجبر مخططي الحرب الأميركيين على إعادة التفكير في نهجهم”.
وأشار الموقع إلى أنّ “ما تحتاجه الولايات المتحدة لتنتصر في حربها بالوكالة مع روسيا، هو تجنيد تحالف من دول الولايات المتحدة، بولندا، رومانيا، والمملكة المتحدة، وإرسال قوات قتالية للصراع الدائر هناك.
كما أضاف الموقع أنّ “بايدن رفض في السابق فكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا معترفاً بأن ذلك سيكون بمثابة شن حرب عالمية ثالثة، ولكن مع اكتساب فضيحة “الوثائق السرية” الزخم، فقد يسقط الرئيس المرن، ويفعل كل ما تطلبه منه مؤسسة السياسة الخارجية المتشددة.
ووفق الموقع، “باختصار، يتم استخدام الوثائق من قبل سماسرة النفوذ من وراء الكواليس الذين يبتزون الرئيس لتحقيق مصالحهم”.
وتابع الموقع: “لسوء الحظ، فإن النخب التي تسيطر على وسائل الإعلام والسياسيين، مصممة على توسيع الصراع، وهذا هو السبب في أن الرواية في وسائل الإعلام قد تغيرت بشكل كبير في الأسبوع الماضي، حيث لا مزيد من القصص عن الأوكرانيين “الشجعان” الذين هزموا الروس، وبدلاً من ذلك، إنها الحقيقة المرة الباردة: أوكرانيا تخسر، وتخسر بشدة”.
وفي الوقت نفسه، لفت الموقع إلى أنّ “وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس ووزير الدفاع السابق روبرت غيتس وجّها نداءً يائساً أخيراً للحصول على مساعدة فورية لمنع انهيار القوات الأوكرانية في دونباس”.
الموقع أوضح أيضاً أنّه عادةً ما يكون الأعضاء الأكبر سناً في المؤسسة السياسية أكثر تحفظاً في تصريحاتهم، لكن رايس وغيتس أكدا بعبارات لا لبس فيها أن أوكرانيا في حالة يرثى لها.
كذلك، توقع الموقع أنّ “تستمر هذه الانتصارات الروسية الإقليمية طوال الشتاء وحتى الربيع، والطريقة الوحيدة التي يمكن لواشنطن من خلالها منع هزيمة مذلة في أوكرانيا هي قيادة تحالف من الدول المستعدة للالتزام بقوات قتالية وقوة جوية لمحاربة الجيش الروسي”.
بعبارة أخرى، شدد الموقع على أن “لحظة الحقيقة” التي توقعها الكثيرون منذ البداية تقترب بسرعة.
Discussion about this post