علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا حول استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من رئاسة حزب المحافظين، قائلةً إنّ بريطانيا في وضع “شبه انهيار” مثير للقلق.
وقالت زاخاروفا في منشور حول الاستقالة إنّ “جونسون أصيب بضربة ارتدادية أطلقها تتعلق بقضية سكريبال”، وسكريبال هو عميل مزدوج روسي الجنسية تمت محاولة اغتياله برفقة ابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية بغاز للأعصاب في العام 2018.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “أعتقد أنه ينبغي التعليق على موضوع الاستقالة من قبل السفارة البريطانية الواقعة في ساحة الجمهورية الشعبية في لوغانسك، رقم 1”.
وبحسب رأيها، فإن “الأنظمة الليبرالية بوضوح الآن هي في أعمق أزمة سياسية وأيديولوجية واقتصادية. ووضع شبه الانهيار لبريطانيا مثير للقلق”.
وتابعت قائلة: “بوريس جونسون أصيب بارتدادات لما أطلقه سابقاً، إنه بنفس الطريقة بالضبط أدار ظهره لتيريزا ماي عندما تولت مسألة سكريبال وبدأت تتعثر، جونسون راهن على حياته المهنية، هذه المرة تخلى عنه زملاؤه”.
وأضافت “مبدأ الأخلاق لا يسعى إلى تدمير روسيا، لا يمكن تدمير روسيا”، مشيراً إلى أنّ محاولات إلحاق الضرر بروسيا تعود بالضرر على مفتعليها.
الدوما الروسي: المهرج يغادر..!
بدوره، قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، تعليقاً على استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: “هو صديق مقرب وداعم لزيلينسكي، فشل في البقاء على الرغم من كل الجهود”.
وجاء ذلك في منشور كتبه فولودين بقناته الخاصة على تطبيق “تليغرام”، حيث قال في بداية المنشور “المهرج يغادر”.
وتابع فولودين: “بوريس جونسون يقف وراء قصف مدننا الهادئة، بيلغورود، كورسك، ويجب أن يعرف المواطنون البريطانيون ذلك، إنه أحد منظري الحرب ضد روسيا حتى آخر مواطن أوكراني، ومن الصواب أن يفكر قادة الدول الأوروبية فيما تؤدي إليه مثل هذه السياسات”.
وقبل ساعات، علّق الكرملين على استقالة جونسون، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنّ “الشعب البريطاني هو من يُقوّم عمل حكومته”.
وأضاف أن “الكرملين يأمل أن يأتي إلى السلطة في بريطانيا، عاجلا أم آجلاً، أشخاص مهنيون وقادرون على حل المشكلات القائمة من خلال الحوار”، لكن بيسكوف استطرد قائلاً: “حتى الآن، لا أمل في ذلك”.
وكان جونسون، قد أعلن اليوم، في خطابٍ متلفز، استقالته من منصبه قائلاً: “سوف أضطر للتنحي عن أفضل منصب في العالم”، مؤكّداً أنّ “عملية اختيار رئيس جديد لحزب المحافظين ستنطلق فوراً”.
وتابع جونسون أنّه “كافح للبقاء في منصبه كرئيس للوزراء في الأيام القليلة الماضية”، معلناً تعيينه حكومة جديدة، واستمراره في تولي مهام رئاسة الوزراء حتى يتم اختيار رئيس وزراء جديد.
Discussion about this post