وزارة الخارجية الإيرانية تردّ على المشروع الذي تطرحه الولايات المتحدة لإنشاء منظومة دفاع جوي إقليمي مع “إسرائيل” ضد إيران.
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إنّ “خطط الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل عقد اتفاق دفاع مشترك مع دول عربية، لن تؤدي إلّا إلى زيادة التوتر في المنطقة”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، قوله إن “دخول الأجانب إلى المنطقة لن يجلب الأمن والاستقرار، بل هو في حدّ ذاته السبب الرئيس في التوتّر والخلافات الإقليمية”.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن “طرح هذا الموضوع مستفزّ، وإيران تنظر إلى هذه التصريحات كتهديد لأمنها القومي ولأمن المنطقة”، مشيرةً إلى أنّ “الولايات المتحدة تطرح هذه المواضيع بهدف زرع الخلاف بين دول المنطقة من دون إدراك حقيقي لواقعها”.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أنّ “إيران تؤكد ضرورة الحوار والتعاون الاقليميَّين من أجل توفير الأمن والمصالح المشتركة، بعيداً عن تدخل الأجانب”. ولفتت إلى أنّ “السعي لخلق هواجس أمنية جديدة في المنطقة لن تكون نتيجته سوى إضعاف الأمن الإقليمي”.
وحذّرت الخارجية الإيرانية من أنّه “لا يمكن إيجاد هامش أمني للكيان الصهيوني عبر الخداع والترويج للإيرانوفوبيا”، مشددة على أنّ “التجربة أكدت أن تخزين السلاح لا يوفر الأمن”.
ودعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى العمل على “استتباب الأمن الإقليمي المشترك من خلال التعاون الجماعي لدول المنطقة”، وهو ما “يستلزم تفاهماً إقليمياً”، لافتةً إلى أنّ “زيادة التدخل الأميركي في مسائل الأمن الإقليمي لن يجلب سوى انعدام الأمن”.
وكانت مصادر مطلعة على الخطة قالت إنّ “الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان لإرساء أساس لتحالف أمني مع الدول العربية، يربط أنظمة الدفاع الجوي فيما بينها” لمكافحة ما قالت إنه “هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أنّ المؤسّستين الأمنية والعسكرية في الكيان تعتزمان الطلب إلى الرئيس الأميركي، “تعزيزَ تشكيل الدفاع الجوي الإقليمي” ضدّ إيران.
وبحسب “هآرتس”، من المفترض أن يزور بايدن وحدة البحث وتطوير الوسائل القتالية والتكنولوجية في وزارة الأمن الإسرائيلية، “حوما”، والموجودة في قاعدة بلماحيم، وهي المسؤولة عن “التطوير والإنتاج لمنظومات دفاعية ضدّ تهديد الصواريخ والقذائف، بالتعاون مع الولايات المتحدة”.
كما نشرت تقارير في الإعلام الإسرائيلي، الأسبوع الفائت، تتوقع أنّ “إسرائيل ستحاول خلال الأسابيع المقبلة، وتحت رعاية أميركية، الدفعَ نحو صفقة أمنية بينها وبين السعودية، وهي بيعها منظومات دفاع جوي”.
وأضافت: “سيحاولون في إسرائيل خلال زيارة بايدن أيضاً تحريك نوعٍ من حلف دفاعي مشترك إقليمي من دول في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، من أجل مواجهة إيران وحزب الله”.
Discussion about this post