صحيفة بريطانيّة تتحدث عن توجه رئيسة الحكومة، ليز تراس، لاعتبار الصين وللمرة الأولى، “تهديداً” لبريطانيا، بعدما كان الرئيس السابق، بوريس جونسون، قد صنفها كـ”منافس منهجي”.
ذكرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية أنّ رئيسة الحكومة، ليز تراس، تتجه رسمياً لاعتبار الصين، وللمرة الأولى، “تهديداً” لبريطانيا، في تحوّل كبير في الموقف الدبلوماسي البريطاني.
وسيؤدّي التحديث الرسمي لسياسة بوريس جونسون الدفاعية والخارجية لعام 2021، إلى نقل الصين من مرتبة “المنافس المنهجي” إلى ما سمّوه “تهديداً”.
ويتوقع أن يتم التحديث في غضون أيام، كما سيعكس وجهة نظر تراس بأن الصين “أخطر تهديد طويل الأجل لقيم بريطانيا وأسلوب حياتها”.
كذلك، أكد متحدث باسم “داونينغ ستريت” يوم أمس الثلاثاء، أن “المراجعة جارية”، ولم تنف المصادر استخدام تصنيف “التهديد” لأول مرة.
من جهتهم، رحب أعضاء حزب المحافظين، مساء الثلاثاء، بـ”الخطوة المتوقعة”. وقال إيان دنكان سميث، الذي يقوم بحملة انتخابية ليكون رئيساً للجنة اختيار الشؤون الخارجية، إن “تشديد سياسة بريطانيا تجاه الصين طال انتظاره”.
نظام الأقمار الصناعية
بالتزامن، حذَّر أحد كبار قادة المخابرات البريطانية من أن الصين قد تستخدم نسختها الخاصة من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
كما قال جيريمي فليمنغ، رئيس مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، إن “نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية يمكن أن يمنح الصين ميزةً على الغرب في النزاعات المستقبلية”.
وأضاف فليمنغ: “النظام الصيني موجود الآن في أكثر من 120 دولة حول العالم” ويمكن استخدامه لجمع بيانات المستخدمين.
وبحسب الصحيفة، يشعر قادة الأمن بالقلق من أنه في أي نزاع مستقبلي بشأن تايوان، يمكن أن تستخدم بكين الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية التي تطورها، لتدمير الأقمار الصناعية الأميركية التي توفر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يمنحها ميزةً كبيرة في ساحة المعركة.
وقبل تسلّم تراس رئاسة الحكومة البريطانية، أفادت صحيفة “التايمز” بأنها تتطلع إلى إعلان الصين خطراً يخيم على بريطانيا، كذلك وعدت بإعادة التفكير في سياسة البلاد الخارجية.
يذكر أنّ تشديد المواقف تجاه بكين سيكون مخالفاً لموقف وزارة المال البريطانية، التي بذلت محاولات لتوسيع التعاون الاقتصادي مع الصين.
Discussion about this post