طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، بعد أنّ دعت برلين وباريس ولندن، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، إرسال خبراء إلى أوكرانيا للتحقيق في “استخدام موسكو لطائرات دون طيار إيرانية هناك”.
وأشارت موسكو إلى أنّ “سبب طلب عقد الاجتماع هو انتهاك المادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على عدم تلقي الأمين العام للأمم المتحدة والأمانة العامة تعليمات من أي دولة أو حكومة أو سلطة خارج المنظمة”، حسبما أفادت وكالة “سبوتنيك”.
وكانت الدول الثلاث، قد طلبت من الأمم المتحدة إرسال خبرائها إلى أوكرانيا للتحقيق فيما إذا كان القرار 2231 قيد التنفيذ. وهو قرارٌ يحظر على إيران المتاجرة بأنواع معينة من المنتجات دون موافقة مسبقة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك الطائرات دون طيار.
وأضافت الوكالة أن “روسيا طلبت من المستشار القانوني للمنظمة تقديم تقرير إلى مجلس الأمن”.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن موسكو وطهران قدمتا تفسيرات شاملة في مجلس الأمن الدولي بشأن مزاعم استخدام “مسيرات إيرانية” في أوكرانيا.
وكان دميتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، قد صرَّح في وقت سابق، أن موسكو ستعيد تقييم تعاونها مع الأمانة العامة للأمم المتحدة إذا شاركت في “التحقيق” الذي طلبته كييف.
يذكر أن طهران نفت ادعاءات كييف بشأن استخدام مسيراتها من قبل الجانب الروسي خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وطالبت الخارجية الإيرانية أوكرانيا بتقديم وثائق تتعلق بالأنباء حيال استخدام المسيرات.
ورفض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ما وصفها بأنها “ادعاءات غير صحيحة” بشأن مواقف إيران من الحرب في أوكرانيا، كما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، “الادعاءات الأميركية بوجود عناصر إيرانية في القرم لمساعدة روسيا في استخدام الطائرات المسيّرة”.
بدورها نفت روسيا أيضاً مزاعم أوكرانيا والدول الغربية حول المسيرات الإيرانية، وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ “الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات بشأن تزويد إيران لبلادها بطائرات مسيّرة قتالية للضغط على طهران”.
Discussion about this post