أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، “تعليق مشاركة روسيا في المساهمة في تصدير المنتجات من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنته كييف اليوم في مياه سيفاستوبول”.
وقالت الدفاع الروسية في بيان “إنّ الجانب الروسي قرر تعليق المشاركة في تنفيذ اتفاقية تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنّه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية كانت تعمل لضمان أمن ممر الحبوب”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات الروسية تصدت لهجوم على الطريق الخارجي لسيفاستوبول ودمّرت 4 مسيرات بحرية و3 مسيرات أخرى على الطريق الداخلي.
واتّهمت روسيا، أوكرانيا وبريطانيا، بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ما تسبب بـ”أضرار طفيفة” في إحدى السفن.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ “سفن أسطول البحر الأسود التي استهدفها نظام كييف بطائرات مسيّرة تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب الذي يعد جزءاً من مبادرة دولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية”.
يُذكر أنه في 22 تموز/يوليو من العام الجاري، تم التوقيع في إسطنبول على اتفاقيات متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتفترض الصفقة، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا.
كما تفترض أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.
وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أنّ “موسكو ستطرح أمام مجلس الأمن قضية هجمات سيفاستوبول ونورد ستريم”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، إنّ “الجانب الروسي ينوي لفت انتباه المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، إلى سلسلة الهجمات الإرهابية التي نُفذت ضد روسيا في بحر البلطيق والبحر الأسود، بما فيها تلك التي تمت بمشاركة بريطانيا”.
ووقعت انفجارات في خطَّي الغاز “نورد ستريم 1” و”نورد ستريم 2″، في أيلول/سبتمبر الماضي، المخصَّصين لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو “لن تعترف بما وصفتها أنها “نتائج زائفة”، بشأن التحقيق في حادثة أنابيب “نورد ستريم”، إذا لم يشارك خبراء روس فيه.
Discussion about this post