نشهد بداية النهاية في سورية وعودة التوافق السياسي مع دول المحيط الداعمة للإرهاب منذ عام ٢٠١١ ومع احتدام المعارك في سورية ودعم الدول المانحة والتي تزيد عن ١٩٦ دولة في الأمم المتحدة وتمويل “داعش” وأخواتها في سورية لإسقاط الدولة والنظام وبدأت حرب ضروس أدت إلى سقوط مئات آلاف القتلى وملايين الجرحى.
لم تكن حرباً عادية، بل كانت حرباً عالمية فالعالم وجيوشه واستخباراته وترسانته الصلبة أعلنت الحرب على سورية.
كما أن الولايات المتحدة الأميركية استحوذت على القرار الأممي بالتدخل في سورية لإسقاط النظام والدولة فأعلنت الحرب هي وحلفائها في دول العالم وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والخليج وتركيا وبدأت جحافل الإرهاب تزحف من جميع دول العالم باتجاه سورية.
حيث دخل من تركيا عبر مطار أتاتورك ٦٣٠ ألف مقاتل من جميع بقاع الأرض، الشيشان، الأوزبك، الإيغور، الطاجيك، الأسترال البريطان الفرنسي المغرب وتونس والخليج وحتى أفريقيا..
كما دخل من العراق إلى سورية ٣٢٥٠٠٠ ألف مقاتل من جنسيات عراقية وغيرها ومجموعات كردية من كردستان العراق باتجاه الشمال السوري.
وبات العالم ومرتزقته وترسانته يقاتل الجيش السوري الأسطوري والقوى الشعبية التي استبسلت بالدفاع عن التراب السوري حتى وصلت الأمور إلى ملاحم تاريخية وارتقاء شهداء الجيش على أبواب دمشق للدفاع عن أهل الشام.
إنما سطر الجيش الانتصارات واحدة تلو الأخرى واستعاد الكثير من الأراضي والقرى والمدن وسطر الانتصار الكبير باستعادة مدينة حلب وأسقط المشروع الدولي الذي شاركت تركيا ببناء مجسماته الجديدة في داخل أروقة انقرة الإدارية والأمنية.
أضف إلى ذلك، أن السعودية خسرت مئات مليارات الدولارات وأنشات وألفت الإئتلافات والمجالس والتيارات وكلفت موك بتجنيد ٢.٤٧٥.٠٠٠ مليون مقاتل ومرتزق وخائن في جميع المدن السورية ومن جميع الاتجاهات.
خسروا جميعهم الحرب بإسقاط الدولة والنظام والرئيس الأسد.
دخلوا في حرب مدمرة اقتصادياً وحاصروا الدولة والنظام .
فرضوا العقوبات وسطروا أسماء على لوائح العقوبات وأدخلوا البلاد والشعب في ظلام دامس ووجه عابس وإفلاس تام.
يريدون القضاء على الشعب في حين أنهم لم يستطيعوا القضاء على الدولة والنظام.
لقد تعب الشعب السوري نعم، وتعبه منذ عام ٢٠١١، تراه هائماً، مقاتلاً، مدافعاً عن أرضه وشرفه وعرضه استشهد أولاده وسُرقت أرزاقه ومصانعه ونقلت إلى الدول المحيطة وحنى آثاره التي وصلت إلى متحف اللور .
اللواء علي المملوك زار الرياض بعدها ورفع العلم السوري على السفارة السورية في الرياض.
وزير الدفاع العماد علي عباس واللواء علي المملوك يجتمعون مع نظرائهم الأتراك في موسكو والاتفاق على تسليم آبار النفط إلى الدولة السورية والعمل المشترك على القضاء على قسد وداعش والنصرة وهيئة تحرير الشام بعملية عسكرية من الجانبين في حال عدم تسليم اسلحتهم ومواقعهم الى الجيش السوري خلال مدة ثلاثة أشهر ابتداء من أول عام ٢٠٢٣ .
القرار الدولي اتخذ بإنهاء الحرب في سورية وعودتها إلى المحافل الدولية بعد أن أثبت الأسد والشعب والجيش السوري الأسطوري الصمود حتى النهاية.
لقد تعب الشعب وهلك وذاق مرارة الفقر والحرمان مع العلم بأنه حقق بصموده الإلهي العظيم انتصاراً على هولاكو العصر وحلفائه الذين لم يستطيعوا أن يخترقو أسوار الشام العظيمة التي دافع عنها وحماها مع شعبه وجيشه الرئيس التاريخي بشار حافظ الاسد…
وللباقي تتمة..
Discussion about this post