الحاج حسن حب الله، مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله اللبناني قال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية بثتها اليوم “ان إسرائيل تعرف ان حسم المعركة مع جبهة المقاومة غير ممكن، وهي تشعر بالرعب من تصاعد قوة ودور المقاومة اللبنانية، وبالتحديد من إقتحام “فرقة الرضوان” لمنطقة الجليل في شمال فلسطين المحتلة”.
هذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها مسؤول في “حزب الله” عن “كتائب الرضوان” هذه، ومهامها الجديدة، وخاصة تلك المتعلقة بتغيير قواعد الاشتباك، وعدم الإكتفاء بالمواجهة بالصواريخ والمسيّرات مع دولة الاحتلال، ووضع خطط جدية للدخول البري، والسيطرة على مناطق الجليل الفلسطينية، وهذا ما قد يفسر طلب الإدارة الامريكية من حكومة نتنياهو وقف التصعيد، خاصة في القدس المحتلة، خوفا من إشعال فتيل المواجهة في الجبهة الشمالية.
المعلومات المتوفرة عن “كتائب الرضوان”، أحدث وحدات “حزب الله”، وربما أكثرها خطورة، “شحيحة” حتى الآن، ولكن ما هو متوفر عنها يؤكد انها تشكل تطورا عسكريا مهما، فهذه الوحدة تتكون من نخبة النخبة من مقاتلي “حزب الله” ويتلقى مقاتليها تدريبات عسكرية هجومية على اعلى المستويات، وعلى يد خبراء خاضوا معارك ميدانية تحت رايات الحزب في سورية ولبنان والعراق، وهي مزودة، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة جدا، بأحث الأجهزة الالكترونية والخبراء في الحروب السيبرانية، والرغبة القوية بالقتال حتى الشهادة، ولأنها تقوم بتنفيذ اكثر المهام سرية مما يدفع البعض الى تشبيهها بالوحدة الإسرائيلية الخاصة “ايغور”، فيما يعتبرها آخرون شبيهة الى حد كبير بالقوات الخاصة الروسية “سبيتسنار”.
السيد حسن نصر الله أمين عام “حزب الله”، عندما حدد الخطوط الحمراء، وحذر القادة الإسرائيليين من اختراقها، جّعل من القدس المحتلة ومقدساتها على رأسها، ولم يكن من قبيل الصدفة ان يؤكد الحاج حب الله على هذه المعلومة في حديثه المذكور آنفا، ويحذر من أي مساس بالقدس التي قال “انها عنوان أكبر من لبنان، وهي عنوان المعركة ككل، ولن نترك الشعب الفلسطيني تأكله الذئاب الصهيونية”.
ما يمكن ان نضيفه الى ما تفضل به الحاج حب الله، وحسب معلومات دقيقة متوفرة لدينا من مصادر فلسطينية عالية المستوى، ان كتيبة فلسطينية مكونة من عناصر قتالية “نخبوية” منتقاه من فصائل مقاومة موجودة في سورية ولبنان والضفة والقطاع، تحمل اسم “احرار الجليل” يجري تدريبها وتسليحها حاليا على أعلى المستويات لتكون “توأم” “كتائب الرضوان”.
الجنرال الإسرائيلي المتقاعد اسحق بريك وصف الجيش الإسرائيلي بأنه في وضع مأساوي وغير جاهز للحرب، وقال في حديث لموقع “كيبا” ان هذا الجيش يشن غارات على سورية ولكنه يتجاهل الخطر الحقيقي الذي يتمثل في تصنيع “حزب الله” صواريخ دقيقة، ومسيّرات متطورة ولا يجرؤ على قصفها خوفا من ردود الفعل التي قد لا يستطيع تحمل نتائجها.
“كتائب الرضوان” واحفظوا هذا الاسم جيدا، لأنها قد تحتل العناوين الرئيسية في الأسابيع والاشهر المقبلة، لأننا قد نرى أعلامها ترفرف فوق روابي والجليل.. والله اعلم.
Discussion about this post