تعاني القوات المسلحة البريطانية من عجز مقداره 4 آلاف جندي بعد استقالة 16 ألف جندي في عام 2022، وهو أكبر نقص خلال 6 سنوات، بحسب صحيفة “ميرور”.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنّ 12 ألف جندي فقط انضموا إلى القوات المسلحة العام الماضي مقارنة بـ17 ألف جندي في عام 2021.
وجاءت الاستقالة الجماعية على خلفية العديد من الشكاوى على تدني الأجور، وسوء الظروف المعيشية، بما في ذلك العفن والرطوبة وتسريبات الأسقف في الثكنات العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن الكولونيل فيليب إنغرام، ضابط الاستخبارات السابق قوله إنّ “الجيش يهدر الملايين في التجنيد بينما يخفق في إصلاح الأمور الأساسية وهو ما يؤدي إلى إبعاد المجندين المحتملين”.
ووفقاً للصحيفة فإنّ الوضع في احتياطي الجيش البريطاني “مؤسف أيضاً”، حيث انضم 3720 شخصاً فقط في عام 2022، بينما غادر نحو 6000.
وذكرت الصحيفة أنّ الاحتياطي في الجيش حالياً 25 ألف جندي، وهو يقل 5000 عن المستهدف.
ومطلع هذا الشهر، كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، عن بوادر أزمة في الجيش البريطاني، على خلفية استمرار إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وبحسب مقال للكاتب والمؤرخ العسكري ماكس هاستينغز “تراجع مخزون وزارة الدفاع البريطانية من الأسلحة والمعدات العسكرية، نظراً لتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بالرغم من تخصيص 24 مليار جنيه إسترليني إضافية إلى ميزانية الوزارة”.
وأضاف المقال أنّه جرى “تخفيض عدد أفراد الجيش البريطاني مؤخراً من 82 ألف فرد إلى 73 ألفاً، وأنه كان ينبغي تعويضه بـ30 ألف جندي احتياطي، لكن تبيّن أن تجنيدهم كان مروعاً”.
هذا وتعاني بريطانيا من أزمة اقتصادية، دفعت النقابات العمالية إلى إضرابات مستمرة، منذ أشهر، للمطالبة برفع الأجور.
Discussion about this post