كشف موقع “The American Conservative”، أنّ معظم صانعي السياسة الأميركيين يعتقدون أن الصين تشكل تحدياً عسكرياً أكبر من روسيا.
ولفت الموقع في تقريره إلى أنّ احتمال نشوب صراع مع جمهورية الصين الشعبية بشأن تايوان أصبح موضوعاً شائعاً بشكل متزايد في واشنطن.
والسؤال، هل يجب على أميركا أن تجعل التزامها تجاه تايبيه لا لبس فيه، في وقت يبدو فيه معظم صانعي السياسات الأميركية مستعدون للانتحار الوطني لحماية تايوان؟
ووفق التقرير، إذا كان صانعو السياسة في واشنطن مصممين على الدفاع عن تايوان، فيجب أن يكونوا مستعدين لدعم وعودهم بحياة الأميركيين.
وتتفق الولايات المتحدة والصين على أن هناك “صين واحدة” فقط، لكن تفسيراتهما تختلف، حيث تحتفظ واشنطن بعلاقات غير رسمية مع ما يسمى رسمياً جمهورية الصين.
وعلاوة على ذلك، ينص قانون العلاقات التايوانية على بيع الأسلحة للدفاع عن تايبيه، وهذه العلاقة الثلاثية المعقدة والمربكة ستحدد مستقبل آسيا.
وأفاد التقرير أن تايوان والصين وأميركا تتجهان نحو مواجهة خطيرة، وسيكون أي صراع “مروعاً” في أحسن الأحوال و”كارثياً” على الأرجح، مما يؤدي إلى اشتعال النيران في شرق آسيا، وإثارة عقود من الصراع، وتعكير الاقتصاد العالمي، وتعريض الولايات المتحدة للخطر.
وتتحدث الولايات المتحدة عن الحرب، ولكن دون حساب التكلفة، ويبدو أن العديد من صانعي السياسة يعتقدون أن تهديد واشنطن بالتدخل، كافٍ لردع الصين عن التدخل.
ويلفت التقرير إلى أن تايوان تهم الصين أكثر بكثير، مما تهم الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالقومية والأمن، لذلك ستخاطر بكين وتنفق أكثر بكثير لتحقيق النصر.
واختتم التقرير بتساؤلات حول ما إذا كان الشعب الأميركي مستعد للقتال من أجل تايوان، لافتاً إلى أن العواقب البشرية والمالية، لحملات واشنطن الأخيرة المتواضعة نسبياً كانت كارثية، والحرب الصينية الأميركية ستكون أسوأ بكثير عليه.
Discussion about this post