افتتحت اليوم الدورة 32 للمؤتمر القومي العربي، في فندق كراون بلازا في بيروت، بحضور 180 شخصية عربية من 17 قطرا.
ترأس جلسة الافتتاح الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور الذي رحب بالمشاركين قائلا: “قامت تجربة هذا المؤتمر على جملة أسس هي التي تفسر قدرته على الاستمرار كل هذه السنوات رغم الحصار الذي كان يتعرض له ورغم شيطنته تحت عناوين مختلفة واحيانا متعاكسة، ولكن هذه الأسس هي المبدئية، الاستقلالية، الموضوعية، الاستشرافية، الالتزام بالمشروع النهضوي العربي وعناصره الستة دون ان نقايض أي منها بالآخر، بالإضافة الى دفاعنا عن المقاومة في فلسطين وفي اكناف فلسطين لا سيما في لبنان، حيث عقدنا اكثر من مؤتمر لدعم المقاومة لبنان ورفض وصمها بالإرهاب”.
أضاف: “كذلك اعتبرنا المقاومة الضمان للاستقلال الوطني والقومي ودفاعنا عن الديمقراطية والمشاركة باعتبارهما ضمانة الوحدة الوطنية في كل قطر وسبيل تحقيق الوحدة العربية على مستوى الامة، واكدنا على العدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة كشرطين للنهوض الاقتصادي والاجتماعي، وحرصنا على التجدد الحضاري في اطار الحفاظ على تراث الأمة وحضارتها والانفتاح على روح العصر”.
وختم بشور: “على مدى 32 عاما كان للمؤتمر مواقف ومبادرات في كل قضايا الامة لا سيما في قضية فلسطين حيث رفض كل الاتفاقيات والمشاريع من مدريد الى أوسلو الى وادي عربة وقبلهما كمب ديفيد وغيرها، كما رفض مشاريع التطبيع على أنواعها، ورفض التنازل ولو عن شبر واحد من ارضنا المحتلة في فلسطين في الجولان وجنوب لبنان، وقد كان للمؤتمر مع شركائه في المؤتمر العربي العام (المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية) كان للمؤتمر مبادرات ومواقف شاركتم بها جميعا وعقدنا ملتقيات هامة جدا وكان لنا مواقف إزاء الازمات المتعددة التي مرت بها الامة ولا تزال، مواقف تتبنى المطالب المشروعة لابناء الامة وتقاوم الاجندات المشبوهة التي تستغل هذه المطالب لتمزيق الامة والاجتماع ولتدمير الأوطان والجيوش. وكان المؤتمر يرى كل ازماتنا بعدان بعد خارجي يجب مقاومته وبعد داخلي ينبغي معالجته، وان افضل الطرق لمقاومة البعد الخارجي تبدأ بمعالجة البعد الداخلي وما يتطلبه من مراجعة ومشاركة ومصالحة. لذلك حرص المؤتمر على بناء جسور التفاهم والتكامل بين اقطار الامة وداخلها، وبين الامة وجوارها الحضاري مدركا ضرورة بناء الكتلة التاريخية لمواجهة التحديات وتحقيق التكامل العربي الإسلامي الإقليمي كشرط لبنان قوة تجعل لأمتنا والاقليم مكانة في عالم يتشكل من جديد”.
صباحي
ثم تحدث أمين عام المؤتمر القومي العربي حمدين صباحي (مصر)، فقال: ينعقد المؤتمر هنا على ارض لبنان التي أوجه الشكر للبنان الذي رغم الحصار والافقار لا زال واحة للمؤتمر القومي العربي ولمخيم الشباب القومي العربي فشكرا لشعبه العظيم ولقواه الحية”.
أضاف: “ان العنوان الذي اخترتموه لهذه الدورة هو (جنين) أي أننا نختار الأمل، نختار الانحياز لقدرة هذه الامة، نختار الانتماء الى اجمل ما فيها واعز ما فيها، واعظم ما فيها، المقاومة وروح الاستشهاد والإصرار على النضال والتمسك بالحقوق التاريخية لامتنا والقدرة على ان نبذل دما وعرقا وفكرا وعملا من اجل مقاصد هذه الامة في الحرية والاستقلال الوطني في العدالة الاجتماعية في التنمية المستقلة في الوحدة العربية في الديمقراطية وصون حقوق الانسان وإقامة دولة القانون في التجدد الحضاري وهي كلها محاور مشروعنا النهضوي العربي الذي تبناه هذا المؤتمر ونضال طيلة ثلث قرن من اجل الاقتراب منها”.
وتابع: “نعاني واقعا مرا، نعاني من نظام عربي رسمي هش، نعاني من تغول المهيمنين من أعداء الامة، نعاني من تفكك وانكسار في لحمة النسيج العربي، نعاني حتى من تهديد الدولة القطرية في ذاتها التي تحاك لها مؤامرات الانقراض، نعاني من تهميش الفقراء وغنى الأغنياء، من سوء توزيع الثروة ومن انعدام العدالة، نعاني من المظالم، نعاني من السجون المفتوحة لأصحاب الرأي من السجناء السياسيين في كل قطر عربي، لكن هذه الامة رغم ما ينزف من ثروتها، ويهدر من امكانياتها ويحبس من مناضليها وأصحاب الفكر فيها، لا زالت قادرة رغم ما تعانيه على ان تلهمنا املأ لا يتبدد عنوانه رأيتموه كل يوم في المقاومة في فلسطين وغزة والقدس في جنين، ورأيتموه في لبنان وفي اكثر من بلد عربي وسمعتم صوته من مصر العظيمة بتوقيع واحد ممن ولدوا في ظلال كمب ديفيد فأردى الصهاينة الشهيد محمد صلاح وستسمعونه مرارا، لأن هذه الامة جبلت على ان تحترم تاريخها وعلى ان تتمسك بهويتها وحقوقها وستبذل ما تستطيع حتى تحقق ما يليق بها من نصر”.
وعن فلسطين قال صباحي: “اننا لن نفرط في قضية فلسطين كأمة عربية ومعنا كل العالم الإسلامي واحرار العالم لأن فلسطين قضية إنسانية أخلاقية سنناضل من اجلها وسنسعى لكي نحقق حلم امتنا التي بذلت عبر 80 عاما من اجل ان تصل الى غايتها”.
السفياني
كما تحدث رئيس المؤتمر العربي العام المنسق العام للمؤتمر القومي/ الإسلامي خالد السفياني (المغرب)، فأشار الى ان “المؤتمر العربي العام هو وليد مكونات وفي مقدمها المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر العربي العام هو أداة تجسد الى حد ما بشكل مصغر فكرة الكتلة التاريخية التي ناقشنا ونناقشها ونعتبرها أساسية في معركتنا من اجل تغيير ومن اجل تحقيق هذه الامة”.
أضاف: “انه لقاء يضم المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية يضم كل هذه المكونات ويعمل على تجسيد العمل المشترك من خلال الحوار بين مكوناته، هذا الحوار الذي اثبت ان في امكان الامة ان تتوحد، قد نراه نموذجا مصغرا لكنه نموذج يؤكد سلامة كل التحاليل التي يقدمها المؤتمر القومي العربي في شأن وحدة هذه الامة، وطبعا انتم ومن خلالكم كل قيادات المؤتمر القومي العربي لكم الفضل في انجاز مجموعة كبيرة من الفعاليات والمقررات والمؤتمر العربي العام بالإضافة الى كل الفعاليات انجز الكثير على مستوى الامة من صفقة القرن ومناهضة التطبيع وموضوع الاسرى بالنسية لفلسطين ودعم فلسطين، بالنسبة للمقاومة ودعم خيار المقاومة على مستوى الامة من القضايا التي نظمت من اجلها ملتقيات وأصدرت مقررات وإنجاز العديد منها. لكن نعتبر ان انجاز جزء بشكل جماعي شيء مهم ومهم جدا، اذن هذا المؤتمر العربي العام الذي يضم كل هذه المكونات يعتبر ان الحوار أساسي وانه من خلال الحوار يمكن ان ننجز الشيء الكثير، كم يجسد ايمان امتنا بأن قضية فلسطين ليست قضية تضامن ، فنحن لا نتضامن مع انفسنا، قضية فلسطين نحن منخرطون فيها ، في العمل من اجل تحريرها كل فلسطين”.
الموسوي
وألقى مسؤول العلاقات العربية والدولية في “حزب الله” السيد عمار الموسوي (لبنان) كلمة قال فيها: “نرحب بكم في دورة الانعقاد 32 للمؤتمر في ربوع لبنان بلد المقاومة والعروبة والتعايش والحواء، وعلى ارض بيروت قاهرة الاحتلال ومزلزلة الأرض تحت أقدامه، التي بقيت شامخة عصية قبل ان ينطلق مساء التحرير واستعادة القرى والبلدات والمدن اللبنانية واحدة بعد الأخرى، ولترفرف رايات التحرير والانتصار في ربوع وطننا في الخامس والعشرين من أيار 2000 وكذلك في الرابع من آب 2006″.
أضاف: ينعقد مؤتمرنا هذا في ظروف إقليمية ودولية فيها الكثير من التحديات كما فيها الكثير من الفرص، واذا كانت التحديات التي ما تزال ماثلة أمامنا تكمن بدرجة أساسية في الانهيارات المتواصل في أجزاء من منظومة الأمة كما الحال في ما يجري في السودان والتي تقترب من ان أن تكون حربا أهلية حقيقة، وكذلك استمرار الحرب على المين التي تزال عالقة دون التوصل الى حل إضافة الى الأوضاع في ليبيا، وكذلك استمرار الحرب على سوريا ولو بأشكال مختلفة ولكنها اكثر قسوة، حيث تأخذ شكل الحصار والتجويع بفعل القوانين والتدابير الأميركية والأوروبية فضلا عن تصعيد الهجمات الجوية الصهيونية، وكذلك مواصلة الأمريكيين احتلال أجزاء من أراضي سوريا وسرقة ثرواتها النفطية والغذائية. كما لا يغيب عن بالنا استمرار سياسات التطبيع التي تنتهجها بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني في صورة تماهي وتكامل ليس لها ان تخد أيا من مقتضيات الأمن القومي العربي الوطني لتلك الدول، بل هي فرصة متاحة فقط للعدو كي يواصل مد أذرعه وينشب مخالبه في جسد الامة”.
وتابع: “ان الارتداع الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان والاختباء خلف الجدران الاسمنتية العالية يكشف رسوخ معادلة الردع التي بنتها المقاومة، وأما صراخ المستوطنين فهو الآخر يكشف عن التدهور الكبير في ثقة هؤلاء بجيشهم الذي كانوا يظنونه انه لا يقهر”.
وبعد توصيفه الكامل للمشهد العربي واللبناني اعلن الموسوي ما يلي:
1- ان المقاومة كانت ولا تزال ويجب ان تبقى خيار الامة الأول في العمل لاستعادة حقوقها.
2- ان المحاولات اليائسة لاستدراك ما أصاب الدور والنفوذ الأميركي من تراجع وانكسار وذلك عبر محاولة تسعير الصراعات البينية.
3- ادانة وشجب استمرار العدوان الأميركي- الإسرائيلي على سوريا.
4- الإشادة بخطوات التفاهم والاتفاق العربية- العربية والعربية- الإسلامية وفي طليعتها الاتفاق الإيراني- السعودي وعودة سوريا الى الجامعة العربية.
5- استمرار التحرك والمبادرة الى تلمس سبل فتح آفاق للحواء ووضع حد للانقسامات والنزاعات في البلدان الشقيقة والتي عانت من الاعتداءات الخارجية والصراعات الداخلية في آن معا.
6- التطلع الى التطورات الدولية المستجدة على انها فرصة لقيام نظام عالمي جديد قائم على التعددية القطبية”.
الطاهر
وكانت كلمة لنائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر (فلسطين)، نقل فيها “تحيات الشعب الفلسطيني المقاوم في الداخل الفلسطيني واكناف فلسطين الذي يقول للاحتلال ونتنياهو وبن غفير تستطيعون تدمير مخيم جنين، تستطيعون حرق حوارة، تستطيعون قتل النساء والأطفال من أبناء فلسطين، وتستطيعون ان تبقوا حجرا على حجر ولكنكم لا تستطيعوا ان تدمروا فينا إرادة القتال وإرادة المقاومة، نعم موازين قوى مختلة لصالح هذا المجرم ولكن موازين الارادات، إرادة الشعب الفلسطيني التي لا يمكن ان تنكسر عندما يكون لدينا أمهات يحملن ابنائهن تسعة شهور في بطونهم ويحملن نعوش أبنائهم على اكتافهم ويزغردن ويطالبن بالمقاومة فهذا الشعب لا يمكن ان ينهزم ولا بد ان ينتصر”.
أضاف: “نحن وفي مواجهة دايتون الجنرال الأميركي الذي جاء بعد قيام السلطة الفلسطينية جاء ليقول “اننا نريد شباب فلسطين لا يؤمن بالعنف، ويؤمن بالمفاوضات والسلام والتعايش مع إسرائيل” ولكن دايتون والكيان الصهيوني يواجهون اليوم جيل فلسطيني جديد يعيد الاعتبار لمعنى فلسطين ويؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني مرحلة قائمة على أساس بناء مشروع وطني فلسطيني جذري قائم على أساس تحرير كل ذرة من تراب فلسطين وان لا وجود لهذا الكيان الشرعي على ارضنا وبلادنا”.
بن جدو
وقال رئيس شبكة الميادين الإعلامية، عضو الأمانة للمؤتمر القومي العربي غسان بن جدو (لبنان): “يحق للمؤتمر القومي العربي ان يعتز بأنه أفلح بقوة في الحفاظ على عنوان العروبة كمبدأ وعقيدة وفكر ومسيرة تاريخية، وثوابت حضارية، ومواقف استراتيجية كبرى، في وقت حاول فيه كثيرون وعمل كثر، وتحدث البعض علنا، لكل ما في لغتنا العربية من عبارات الاستهزاء بالعروبة مشككين في بقائها وتخذيل القومية العربية ونعتها بقومية الهزيمة واللغة الخشبية. اختلف الجميع عي عشرية النار الكالحة، ونحن منهم أعضاء هذا المؤتمر الرائد، باعتبار تعدد مشاربنا السياسية والحزبية وانتماءاتنا القطرية، واختلاط رؤانا وقراءاتنا للاحداث المعلومة”.
أضاف: “من هذا المنطلق أيضا يحق أيضا للمؤتمر القومي ان يشعر بالرضا لنجاحه في حفظ تنوعه الداخلي كمؤتمر بصفته وعاء جامعا لكل مؤمن بالعروبة الشاملة، في عشرية النار التي كادت تمزق الامة كلها وقد مزقت نسيج بعض مجتمعاتها وأقطارها وكادت تذهب بكل مبدأ تاريخي لمصلحة الانبطاح”.
وعن الاعلام قال بن جدو: “انقسم الاعلام العربي. كان مرايا عاكسة لحالنا بكل ايجابياته وسلبياته، بكل ثوابته وتقلباته، لا يسعني ان اتحدث باسم الاعلام العربي، ولا يجوز لي ذلك، هنا اتحدث بكل تواضع باسمي وبالنيابة عمن امثل في الجماعة الإعلامية الوطنية العروبية المقاومة، كسياسي صاحب اقتناعات وبعض ثقافة وبعض خبرة يمارس الاعلام رسالة حياة، اتحدث بصفتي احد أبناء المجتمع العربي العروبي، واحد أعضاء المؤتمر القومي العربي:
1- ثابت لدينا وثيت بالممارسة ألا وجود لإعلام محايد لأنه كذبة، 2- اننا بصراحة وقوة مع الاعلام الذي يؤمن بالمقاومة الشاملة فكرا وثقافة وممارسة واستراتيجيا، 3- اننا مع إعلام غير محايد، صحيح، لكننا مع إعلام حريص على السيادة الوطنية والوحدة الوطنية ورفض أي فتنة داخلية وطنية, 4- من موقعنا العروبي نحن مع إعلام انساني وأممي نؤمن بأننا جزء من عالم الجنوب من موقع الانتماء النضالي 5- في ظل المخاض الدولي الكبير والعنيف لا يمكن لإعلام العربي الذي نعتقده ونمارسه على الأقل كما اسلف إلا ان يكون حاضرا وفاعلا وليس فقط ناقلا للأخبار او محللا للتطورات والتغييرات.6- على الاعلام العربي الوطني المقاوم مسؤولية تاريخية مهمة وخطيرة انها مسؤولية التوثيق والتأريخ ورواية السردية الحقيقية”.
وختم بن جدو: “اعتبر بتواضع ان الاعلام المنحاز الى المقاومة الشاملة والمنتمي الى العروبة الاستراتيجية والثقافية قد حقق إنجازات مؤثرة ورسخ حضوره ودوره”.
الحديثي
بدوره قال نقيب المهندسين العرب عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي البروفسور عادل الحديثي (العراق): “في وقت يشهد فيه العالم وضمنه عالمنا العربي الحروب والنزاعات والإرهاب على مختلف انواعه، نشهد بارقة امل تطل علينا من فلسطين والضفة وغزة والأراضي المحتلة عام 48 شعب يناضل بكل ما لديه او ما يمكن ان يتوفر له من حجارة وبارود، شهداء ومعتقلين وتهديم لاحياء بأكملها واجتياح للمدن والاعتداءات ـ شعب يناضل ويجاهد في سبيل ارضه وكرامته وتاريخه، نحن هنا لا نتحدث عن عرب يساندوه ولا عن سلطة تستنكر ولا عن حركات تجتمع ثم تختلف ولا عن جامعة دول”.
أضاف: “سأتحدث عن العراق المظلوم من اهل يته في 9 نيسان المشؤوم عام 2003 السؤال من اسقط الحكم في العراق؟ ومن المستقيد من سقوطه؟ بالتأكيد جاء الأميركي واسقطوه وهل هم المستفيدون الاجابن اين الديمقراطية في العراق التي بشرنا بها المحتل هي ديمقراطية الطوائف والمليشيات؟ يان الرفاه، اين الحياة الاقتصادية، اين الكهرباء مع العلم ان العرق على بحر من النفط والغاز هل هو رفاه المرتشين الذين اصبحوا يملكون المليات من الدولارات”.
وعن سوريا قال الحديثي: “نعم حضرت سوريا مؤتمر القومي العربي وقائدها وقام بزيارة بعض الدول العربية وقام وزراء خارجية البعض منها بزيارة دمشق فاقتصاده متدهور وإعادة الاعمار لم تبدأ بعد ولم تساهم اية دولة عربية في تعزيز الاقتصاد السوري”.
أبو سويرح
من جهتها قالت المديرة العامة لمركز دراسات الوحدة العربية الأستاذة لونا أبو سويرح (فلسطين): “انطلق المؤتمر القومي العربي منذ 3 عقود برؤية واضحة واهداف محددة وغايته وحدة الامة ونهضتها، مسيرة مشرفة مبادرات وجهود متنوعة، علينا اليوم ان نثمنها ونقيمها ونطورها لتواكب ما تشهده امتنا من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية ومن تحديات تنموية وثقافية ومن صراعات داخلية ومن تحالفات إقليمية ودولية. اين نحن اليوم من تحقيق رؤية واهداف المؤتمر القومي العربي وما العمل، لا احدثكم اليوم بصفتي مديرة مركز دراسات الوحدة العربية وهي الصفة المهنية، ولا بصفتي عضو مؤتمر قومي عربي بل بصفتي مواطنة عربية وترى في مؤتمركم العربي جمع نخبوي هام متنوع يمكن له ان يلعب دورا فاعلا على الأرض لتغيير واقعنا العربي”.
وقدمت أبو سويرح ملاحظات نقدية لتجربة المخيم ابرزها “محدودية عدد الشباب المشارك، وعدم تطوير عمل المؤتمر واتخاذه مواقف رمادية من قضايا محددة”، لكنها اكدت على “أهمية هذه التجربة”.
Discussion about this post