احتضن شارع الحمرا في بيروت مهرجانا ترفيهيا طبيا لجمعية “أحلى فوضى”، أمس الأحد، الهادف إلى نشر الفرح وإعادة النبض إلى هذا الشارع الذي تأثر بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها البلاد.
ونظمت جمعية “أحلى فوضى” مهرجانها السنوي، وتوزعت أكشاك الطعام والملابس والحرف اليدوية والرسومات والحلي في الشارع الذي أقفل لهذه الغاية، بالإضافة إلى مستشفى ميداني يقدم فحوصات طبية مجانية، حيث استقطب المهرجان آلاف الزوار العرب والأجانب وسط عروض موسيقية وبرامج فنية مختلفة.
شارع الحمرا ينبض مجددا بمهرجان “أحلى فوضى”
وقالت إيمان عساف رئيسة جمعية “أحلى فوضى”:”ما نراه في الشارع مشجع جداً، أريد إرجاع هوية “الحمرا” كرمز للثقافة والتراث اللبناني، لأن شارع الحمرا الآن لم يعد يشبهنا وهذا الأمر يحزنني، وهذا النشاط الصغير يذكر المواطن بأن هذا الشارع كان يحوي كل المجتمع اللبناني، الصحفيين، الفنانين، الرسامين، هذا كان عنوان شارع الحمرا، وهذه هي الفكرة الأساسية من النشاط”.
شارع الحمرا ينبض مجددا بمهرجان “أحلى فوضى”
وأضافت عساف أنه “بنفس الوقت، أن نقوم بنشاط ترفيهي من دون التفكير بوجع المواطن ليس صحيحا، ولذلك صممنا شبه مستشفى فيها فحوصات مجانية للدم والسكري والسمع، النظر، والضغط “، لافتة إلى أن “هذه المستشفى لكي تشعر المواطن بأنه ليس وحده، وإذا لم يكن قادرا على الذهاب إلى الطبيب فإن الطبيب يأتي إليه وهذا أمر مهم جداً”، مشيرة إلى أن “عدد الأكشاك يقدر تقريباً بـ 150، ولدينا في المستشفى حوالي 32 ستاند بين أطباء وعيادات”.
شارع الحمرا ينبض مجددا بمهرجان “أحلى فوضى”
من جهتها، قالت المسؤولة المشرفة في مستشفى المقاصد سلوى علوية:”نحن مشاركون من مستشفى المقاصد في هذا المهرجان ونقدم فحوصات مجانية للضغط والسكري وأيضاً هنالك أخصائية تغذية تعطي نصائح”، مشددة على أن هذه المشاركة مهمة خصوصا في ظل هذه الأيام وكل العمل مجاني.
شارع الحمرا ينبض مجددا بمهرجان “أحلى فوضى”
بدورها، قالت بشرى وازن من “سوستاين مي”، إن “المهرجان يتضمن منطقة مخصصة للأطفال ومقسمة إلى قسمين، قسم بدني وقسم للمعجون التي لها علاقة بالطبيعة وكل موادها من الطبيعة لكي نعلم الأطفال منذ الصغر كيف يصنعون أشياء من الطبيعة وكيفية المحافظة على الطبيعة عن طريق إعادة التدوير، فكل المواد التي لدينا إما تأتي من الطبيعة وإما نعيد تدويرها مرة أخرى لكي نصنع منه شيئا جديدا”.
Discussion about this post