حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، خلال محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، من أنّ “الأوكرانيين لن يقبلوا أبداً القرار الكندي بإعادة توربينات إلى ألمانيا، في انتهاك لنظام العقوبات ضد روسيا”.
هذه المحادثات الهاتفية هي الأولى بين زيلينسكي وترودو، منذ أن قررت كندا تسليم توربينات خاصة بخط أنابيب “نورد ستريم” التابع لشركة “غازبروم” النفطية الروسية العملاقة إلى ألمانيا بعد إصلاحها، في موقف انتقده بشدة الرئيس الأوكراني واعتبره “غير مقبول”.
وقال زيلينسكي، في كلمته اليومية المنشورة في موقع الرئاسة، إنّها “مسألة احترام للعقول. إذا حصل انتهاك الآن، فلن يمر وقت طويل قبل أن تحصل انتهاكات أخرى”، متهماً روسيا بممارسة الابتزاز في ملف الغاز، ومشيراً إلى أنّ “هناك طرقاً أخرى لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا”.
وكتب زيلينسكي تغريدة عبر “تويتر” بعد المحادثة شدد فيها على وجوب أن يستند موقف المجتمع الدولي بشأن العقوبات على روسيا إلى “مبادئ”، وعلى ضرورة زيادة الضغوط على موسكو، كذلك شكر لترودو الدعم الكندي الكبير على الصعيد الدفاعي.
وأضاف زيلينسكي أنّ “الضغط على موسكو بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على مناطق أوكرانية عدة يجب أن يزداد لا أن يتقلص”.
Spoke to @JustinTrudeau. Thanked for the continued powerful defense support. Reiterated that the international position on sanctions must be principled. After the terrorist attacks in Vinnytsia, Mykolaiv, Chasiv Yar, etc. the pressure must be increased, not decreased.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) July 17, 2022
وقررت كندا، الأسبوع الماضي، تسليم ألمانيا توربيناً ضروريّاً لإعادة تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 1″، بعد أن قالت شركة “غازبروم” الروسية إنّ خفض الإمدادات إلى ألمانيا يعود إلى أسباب تقنية.
وكانت نائب رئيس الوزراء الكندي وزيرة المال كريستيا فريلاند دافعت، السبت الماضي، عن القرار الكندي، قائلةً إنّه “القرار الصائب، رغم أن اتخاذه كان صعباً جداً”.
وبررت أوتاوا قرارها إعفاء هذه التوربينات من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بضرورة عدم تعريض إمدادات الطاقة الأوروبية، وخصوصاً الألمانية، للخطر.
وقالت فريلاند: “تحديات الطاقة التي تواجهها ألمانيا وشركاؤنا الأوروبيون حقيقية جداً، وكندا تدرك ذلك”.
وأكد ترودو، من جهته، مجدداً “دعم كندا المستمر لأوكرانيا في مواجهة العدوان العسكري الروسي”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
كذلك، شدد رئيس الوزراء خلال هذه المحادثة على أهمية “الحفاظ على وحدة قوية بين الحلفاء، والاستمرار في فرض تكاليف باهظة على روسيا لغزو أوكرانيا غير القانوني وغير المبرر”.
بالتزامن مع ذلك، خرجت في أوتاوا ومونتريال تظاهرات منددة بإرسال التوربينات إلى أوروبا أمس الأحد. وفي كيبيك، تجمع العشرات في ساحة في وسط المدينة حاملين أعلام أوكرانيا ولافتات كتب عليها “أموال الغاز الروسي تقتل الأوكرانيين” و”أبقوا العقوبات”.
Discussion about this post