نصح وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر أوكرانيا ودول الغرب بعدم التخلي عن أي أراضٍ أوكرانية تمكنت روسيا من تحريرها منذ بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
وقال كيسنجر لشبكة “زد دي إف” الألمانية العامة إنّه “لا يجب أن يكون مطروحاً على الطاولة التخلي عن أراضٍ أوكرانية”، وحث الدول الغربية على الوضوح بشأن ما هو مطروح للنقاش.
وتابع كيسنجر: “يجب القيام بكل هذا بمشاركة الشعب الأوكراني”، وذلك في الوقت الذي أتمت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خمسة أشهر كاملة.
وقبل أسابيع، رسم كيسنجر سيناريوهات عدة للأزمة في أوكرانيا، قائلاً إنّه “إذا توقفت روسيا عند الحد الذي وصلت إليه حتى الآن في حربها على أوكرانيا، فستكون غزت 20% من الأراضي الأوكرانية والجزء الأكبر من دونباس، وسيكون هذا انتصاراً لها”.
وفي أيار/مايو الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي، في منتدى دافوس، رأى كيسنجر أنّ “لا بد لأوكرانيا أن تتخلى عن بعض الأراضي لروسيا”، محذراً الغرب من محاولته المستمرة لإلحاق الهزيمة بالقوات الروسية في أوكرانيا، معتبراً إلى أنّ ذلك ستكون له “عواقب وخيمة” على استقرار أوروبا في المدى البعيد.
وجدد تحذيره من إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، وشدد على ضرورة “دفع كييف إلى العودة إلى التفاوض”، مؤكداً أنّ “الوضع الملائم لها هو الحياد، وأن تكون جسراً بين روسيا وأوروبا”.
وتدرج كيسنجر حتى أصبح عنصراً رئيسياً في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة، من أواخر ستينيات إلى أواخر سبعينيات القرن الماضي، كمستشار للأمن القومي ووزير للخارجية.
Discussion about this post