مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يقدّم مسوّدة تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، والمفاوض الإيراني، علي باقري كني، يشير إلى أنّه شارك بوريل في أفكاره بشأن إتمام المفاوضات.
جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، مسوّدة تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ودعا الأطراف المشاركة في محادثات فيينا إلى قبولها من أجل تجنب “أزمة خطيرة”.
وكتب بوريل، في مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، أنّ النص “ليس اتفاقاً مثالياً”، لكنه “يمثل أفضل اتفاق أعدّه ممكناً، بصفتي وسيطاً في المفاوضات”.
وأشار إلى أنّ الحل المقترح “يتناول كل العناصر الأساسية، ويتضمن تسويات استحصلت عليها كل الأطراف بصعوبة”، محذّراً من أنّه في حالة الرفض “فنحن نجازف بحدوث أزمة نووية خطيرة”.
وبعد 15 شهراً من المفاوضات المكثَّفة في فيينا، وعدد من التفاعلات مع أعضاء خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة، قال بوريل إنّه “يدرك أن مساحة الحلول الوسط الإضافية وذات المغزى قد استُنفدت”.
ولفت بوريل إلى “أنّني اقترحت الآن نصاً يفصّل رفع العقوبات، بالإضافة إلى الخطوات المتعلقة بالمسألة النووية اللازمة لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة”، مضيفاً أنّ “هذا النص يمثّل أفضل صفقة ممكنة، والتي أعتقد بصفتي ميسِّر المفاوضات أنها ممكنة”.
وأكد مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنّ هذا الاتفاق يشمل جميع العناصر الرئيسة، ويتضمّن “تنازلات تمّ الحصول عليها بشق الأنفُس لجميع الأطراف”، مضيفاً: “لا أرى أي بديل آخر شامل أو فعال يمكن تحقيقه”.
طهران: لدينا بعض المقترحات للمفاوضات النووية
وعلّق كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، على مقال منسّق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بالقول إنّه “تمّ تبادل وجهات نظر جادة وبنّاءة مع الأطراف الأخرى، خلال المفاوضات النووية”.
وأضاف كني أنّ “منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قدّم مقترحاته، ونحن أيضاً لدينا بعض المقترحات في الشكل والمضمون للخروج بنتيجة، وسنطرحها مع سائر الأطراف”.
وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات من أجل إحيائه في نيسان/أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، فإن المباحثات عٌلّقت في آذار/مارس الماضي مع تبقّي نقاط تبايُن بين طهران وواشنطن، لم يتمكن المعنيون من ردم الهوّة بشأنها بعدُ، ليعود ويُجري الجانبان، في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، من دون تحقيق اختراق.
ومنذ أيام، طالبت إيران، عبر وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان، بضمانات اقتصادية من الولايات المتحدة، من أجل إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي.
وأضاف أمير عبد اللهيان، في حوار مع التلفزيون الرسمي الإيراني: “نحن الآن، في هذه المرحلة، لدينا نصّ جاهز أمامنا لإحياء الاتفاق، ونتفق مع مختلف الأطراف على 95% من مضمونه”، مؤكداً: “نحن جدّيون في التوصل إلى اتفاق جيد، وصلب، ومستدام، وسنواصل المباحثات عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنّنا لا نريد إبرامه بأي ثمن كان”
Discussion about this post