أكّد وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اليوم الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، “أهمية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، على نحو يعزز توسيع العلاقات الثنائية”.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الإيرانية، فإن ابن زايد أكد لأمير عبد اللهيان “أنّ رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي يأتي في إطار أهمية توسيع العلاقات بين البلدين الجارين”.
وأضاف ابن زايد: “لا يساورنا شك في أننا نستطيع استعادة دفء العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للعلاقات أيضاً، وخصوصاً عندما نواجه عدداً من التحديات في المنطقة”.
وتابع: “بالنسبة إلينا، فإنّ السلام والاستقرار والعزة والخير لإيران، كبلد جار وشقيق، أمور مهمة جداً، لأنّ لها تأثيراً إيجابيّاً في الإمارات أيضاً، ونأمل أن نتمكّن في المستقبل من اتخاذ خطوات أكبر لتطوير العلاقات بين البلدين”.
ومنتصف الشهر الجاري، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة في الإمارات، أنور قرقاش، خلال تصريحات تلفزيونية، أنّ بلاده “ضدّ أي تحالف عسكري في المنطقة يستهدف إيران”، وأنّ المشاكل “يجب حلّها عبر الوسائل السياسية”، قائلًا إن “محادثاتنا مستمرة، ونحن في طور إرسال سفير إلى طهران، ومجالات إعادة بناء الجسور بين بلدينا مستمرة”.
وكانت الإمارات خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016.
أمير عبد اللهيان: براعة دول المنطقة منعت تحويل “لقاء جدة” إلى أزمة
من جانبه، قال عبد اللهيان لابن زايد إنّ “الكيان الصهيوني سعى لتحويل الاجتماع الأخير في جدّة إلى أزمة في المنطقة، لكن عبر براعة دول المنطقة المشارِكة في الاجتماع، تمّ تأكيد قضايا التعاون الإقليمي والتقدّم والأمن”.
وأكّد الوزير الإيرانيّ لنظيره الإماراتي أنّ “وجود الكيان الصهيوني المحتلّ في المنطقة مزعزع للأمن والاستقرار” فيها.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، عبر “تويتر”: “بحثت اليوم مع وزراء خارجية الكويت والإمارات وقطر والعراق في العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والعالم، وناقشنا توسيع التعاون، الذي هو أساس سياسة الجوار”.
وأضاف: “سنسير بسرعة في طريق التعاون مع جيراننا، فالأجانب لا يستطيعون منع التعاون في المنطقة”.
أمير عبد اللهيان لنظيره الكويتي: إيران تمدّ يد الصداقة
وأوضحت الخارجية الإيرانية أنّ أمير عبد اللهيان أجرى أيضاً اتصالاً بنظيره الكويتي، أحمد ناصر الصباح، قال فيه إنّه “إلى جانب دول الجوار الأخرى، تتبع الكويت وجهة نظر إيجابية بشأن تعزيز العلاقات الإقليمية، وإيران تمدّ يدها من أجل الصداقة إلى الدول الجارة”.
وأضاف: “نرحب بتشكيل اللجان المتخصصة بين البلدين، ونعتقد أنّ هذه الخطوة تعكس مسار التعاون الايجابي بيننا، ونأمل أن تتعزز العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة بين إيران والكويت”.
وأعرب أمير عبد اللهيان عن “رضاه حيال الكياسة التي أظهرتها بلدان المنطقة بشأن عدم إعطاء قمة جدة طابعاً معادياً لإيران، وإفشال المساعي التي بذلها البعض”، مضيفاً: “لا أحد قادر على تجاهل جرائم الكيان الصهيوني، والقضية الفلسطينية لا تزال القضية الأولى”.
بدوره، أكّد الصباح أنّ “القيادة السياسية في الكويت كانت ولا تزال في صدد تعزيز علاقاتها بإيران”، وأنها ترى “ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين الكويت وطهران”، وموضحاً أنّ “تعيين سفير جديد للكويت لدى إيران يصبّ في هذا الاتجاه”.
وأضاف الصباح أنّ “القادة المشاركين في قمة جدة أكّدوا ضرورة إيجاد علاقات جيدة بإيران والمحافظة عليها”.
أمير عبد اللهيان لنظيره العُماني: إيران جادة في الوصول إلى اتفاق نووي
كما جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره العماني، تناول تطورات الاتفاق النووي. وقال أمير عبد اللهيان إنّ “المرحلة النهائية للاتفاق ترتبط بعنصري الواقعية والمرونة من جهة الولايات المتحدة، والجمهورية الإسلامية جادة في الوصول الى اتفاق” نووي.
وأكّد عبد اللهيان أنّ “الجمهورية الإسلامية تولي أهمية لأمن الطاقة والأمن الغذائي العالميَّين”.
Discussion about this post