أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، أنّ “العدوان يحاول استغلال الجانب الإنساني بالحصار الظالم لتحقيق مكاسب سياسية لم يستطع تحقيقها في المعركة العسكرية”.
وقال المشّاط خلال لقاء جمعه مع المدير العام التنفيذي لشركة النفط عمار الأضرعي إنّ “احتجاز دول العدوان لسفن المشتقات النفطية يضع الهدنة على المحك”.
ودان “ممارسات دول العدوان بقيادة أميركا وأفعالها كاحتجاز سفن الوقود في ظل الهدنة بالرغم من تفتيشها وحصولها على التصاريح الأممية”.
وأشار إلى أنّ “العدوان السعودي يحاول من خلال الحصار الظالم استغلال الجانب الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية لم يستطع تحقيقها في المعركة العسكرية”.
وشدد المشاط على “ضرورة التزام دول العدوان بما تضمنته الهدنة وتنفيذ كافة بنودها بما يؤدي إلى المزيد من المعالجات الإنسانية والاقتصادية”.
وقبل أيام، قال مدير شركة النفط اليمنية عمار الأضرعي إنّ الشركة قامت بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب المبعوث الأممي، وأصدرت بيان إدانة واستنكار لاستمرار أعمال القرصنة في البحر الأحمر على سفن الوقود المستوردة إلى موانئ الحديدة، واحتجازها قسراً أمام سواحل جيزان.
وأكّد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أنّ ”محاصرة الشعب اليمني تُعيق تمديد الهدنة”، فيما يواصل العدوان السعودي خرق الهدنة المعلنة في اليمن ويقصف المناطق المدنية ولا سيما في المناطق الحدودية.
يذكر أن الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء دخلت حيّزَ التنفيذ، في 2 نيسان/أبريل الماضي. فيما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنّه “بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً”.
وفي 2 حزيران/يونيو، أعلن غروندبرغ استجابة حكومة صنعاء والتحالف السعودي، بصورة إيجابية، لمقترح الأمم المتحدة تجديدَ الهدنة السارية في اليمن، شهرين إضافيين.
ومنذ أيام، قال رئيس وفد حكومة صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، إنّ “اتفاق الهدنة على وشك أن ينتهي”، مشيراً إلى أنّ “دول العدوان تعاملت (معه) بطريقة تنمّ عن استهتار واستكبار” .
Discussion about this post