أعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، اليوم الأربعاء، أنّ “أوكرانيا، بهجماتها على محطة زابوروجيه للطاقة النووية، تقود عمداً إلى كارثة، على نطاق واسع، من صنع الإنسان”.
وقال نيتشايف، خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية الروسية: “بإصرار مهووس، تقصف القوات المسلحة الأوكرانية أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا – محطة زابوروجيه، غير مبالية بأمانها، منتهكة قرارات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف: “يبدو أنه لا أحد في كييف تقلقه ممارسة قصف المنشآت النووية، ومن الواضح أنّ الجانب الأوكراني يفضي بالوضع عمداً إلى كارثة، على نطاق واسع، من صنع الإنسان”.
وحذّرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الإثنين المنصرم، السلطات الأوكرانية “من أي استفزاز ضدّ محطة زابوروجيه للطاقة النووية”.
ونقلت الخارجية الروسية عن زاخاروفا قولها: “نحذّر نظام زيلينسكي من الاستفزازات المستمرة ضدّ أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وهي الاستفزازات المحفوفة بوقوع حادث نووي يمكن أن تطال عواقبه الوخيمة مناطق أخرى، ولا تقتصر فقط على أوكرانيا”، داعيةً المجتمع الدولي إلى “توخي اليقظة في هذا الأمر، وإدانة تصرفات سلطات كييف”.
وهاجمت ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية “تابعة للقوات الأوكرانية محطة زابوروجيه للطاقة النووية” في 20 تموز/يوليو الجاري، بحسب ما أورد المسؤول المحلي فلاديمير روغوف، مؤكداً أنه “وفقاً للمعلومات الأولية، كانت الطائرات المسيّرة مزوّدة برؤوس حربية ذات كتلة متفجرة تقدر بكيلوغرامات من الـ تي إن تي”.
وصرّح روغوف بأنّ “قسم المفاعلات في محطة زابوروجيه للطاقة النووية لم يتضرر من هجوم الطائرات المسيّرة الأوكرانية”، مشيراً إلى أنّ “هذا هو الهجوم الثاني خلال أسبوع، يوم الإثنين، حلقت الطائرات المسيّرة الأوكرانية أيضاً فوق محطة الطاقة النووية”.
وفي نهاية شهر شباط/فبراير الفائت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها سيطرت على محطة زابوروجيه الكهروذرية، مشيرةً إلى أنّ “المستوى الإشعاعي في محيطها طبيعي”.
وتوجد محطة زابوروجيه النووية تحت حماية الجيش الروسي منذ حينها، وأكدت الخارجية الروسية أن تولّي الجيش الروسي حماية محطة توليد الكهرباء هدفه منع تسرب المواد النووية والمشعة.
Discussion about this post