رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحدّ من التسلّح، قسطنطين غافريلوف، يؤكد في الجلسة العامة أنّ “مدّ كييف بالسلاح الغربي قد يجبر روسيا على رد قاطع يتناسب ومدى قاذفات الصواريخ المستخدمة”.
أعلن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحدّ من التسلّح، قسطنطين غافريلوف، اليوم الأربعاء، أنّ “زيادة توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا قد يجبر روسيا على اتخاذ ردّ صارم يتناسب ومدى قاذفات الصواريخ التي تستخدمها كييف”.
وقال غافريلوف، في كلمته أمام الجلسة العامة لمنتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول التعاون في مجال الأمن: “زيادة توريد الأسلحة الغربية إلى كييف قد يجبر روسيا على اتخاذ ردّ قاطع”.
وأشار إلى أنّ “الخصائص التكتيكية والتقنية للأسلحة والمعدات الغربية المستخدمة في أوكرانيا تشكل تهديداً للمواطنين الروس”، مؤكداً أنّه “في ظلّ هذه الظروف، فإننا سندفع النازيين الجدد بعيداً عن حدودنا بما يتناسب مع مدى أنظمة الصواريخ التي تستخدمها كييف”.
وأفادت تقارير إعلامية منذ أيام، نقلاً عن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، بأنّ بريطانيا تعتزم “توريد عشرات من مدافع الميدان وأكثر من 1600 قطعة من الأسلحة المضادة للدبابات إلى أوكرانيا
تضارب في الولايات المتحدة حول نوعية تسليح كييف
وقبل أسبوع، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها “تعهدوا بتزويد أوكرانيا بأكثر من 20 منظومة صاروخية من طراز “هيمارس”، وتم نقل 12 منها بالفعل إلى أوكرانيا خلال الأشهر الفائتة.
ولكنّ مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان عاد وأعلن، مطلع الأسبوع الجاري، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، “ليس مستعداً لتسليم أوكرانيا صواريخ “أتاكمز” البعيدة المدى والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر”، مؤكداً أنّ بايدن “سيفعل كل ما هو ضروري لدعم أوكرانيا والدفاع عنها، لكن بشرط ألّا ينتهي بنا المطاف في وضع ننزلق فيه إلى حرب عالمية ثالثة”.
موسكو: سنردّ على تسليح أوكرانيا
وفي سياقٍ متصل، حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أنه “إذا قام الغرب بتزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى، فإنّ الأهداف الجغرافية للعملية الخاصة في أوكرانيا ستتحرك إلى ما هو أبعد من أهدافها الحالية”.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف الناتو بسبب تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، إلى أنّ أيّ شحنة “تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا”، معتبراً أنّ تسليح الناتو لأوكرانيا “لعب بالنار”.
وتستهدف القوات المسلحة الروسية بشكل متكرر أهدافاً تقول إنّها مخازن ومستودعات ومحطات توزيع للأسلحة الغربية التي تصل إلى كييف.
وأكّدت وزارة الدفاع الروسية، في 15 حزيران/يونيو الفائت، أنّ “صواريخ كروز عالية الدقة من طراز كاليبر دمّرت، بالقرب من بلدة زولوتشيف في لفوف، مخزناً لذخيرة أسلحة أجنبية قدمتها دول حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا، وخاصة مدافع الهاوتزر M777 من عيار 155 ملم”.
Discussion about this post