يتوالى سقوط شبكات التجسس والإرهاب التابعة للاستخبارات الصهيونية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على الرغم من النشاطات المكثفة التي تبذلها أجهزة العدو الصهيوني في تحريك عملائها في الداخل الإيراني، وتحريضهم على ارتكاب جرائم وعمليات إرهابية مختلفة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار بشتى الطرق والوسائل.
مرة جديدة، تمكّن جهاز الأمن الإيراني من كشف مجموعة إرهابية مرتبطة بالعدو الصهيوني واعتقال أفرادها قبل تمكنهم من تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف المشاركين في مراسم ومجالس العزاء الحسيني في المناطق الإيرانية.
وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية في بيان أن كوادرها تمكنوا خلال الأيام الثلاثة الماضية من إلقاء القبض على 10 إرهابيين من تنظيم “داعش” التكفيري – الصهيوني تم إرسالهم (إلى إيران) لتنفيذ عمليات إرهابية في صفوف المشاركين في مراسم العزاء التي تقام هذه الأيام لمناسبة ذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين (ع).
وأكد البيان أن “الكيان الصهيوني الإجرامي الذي سعى بعد الفشل الكبير الأسبوع الماضي في تفجير مركز حساس في البلاد من قبل الإرهابيين الانفصاليين المعروفين باسم “كوملة”، إلى التعتيم على تلك الهزيمة الفادحة وإعادة الروح المعنوية لأزلامه، حاول هذه المرة استخدام خلايا التكفير الداعشي لتنفيذ أعماله الإرهابية في تجمعات مراسم عزاء الإمام الحسين (عليه السلام)، الا انه وفي ضوء الجهوزية المسبقة لكوادر الأمن ومراقبة المرتزقة القادمين من تركيا والعراق، فقد بادروا إلى اعتقال الإرهابيين التكفيريين في منطقتي غرب وجنوب البلاد”.
وأضاف البيان أنه تمّ كشف وضبط جميع المعدات التفجيرية وأجهزة الاتصال والأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين بصورة سليمة.
وختمت وزارة الأمن الإيرانية بيانها مشيرة إلى أن اثنين من كوادر الأمن قد أصيبا بجراح على إثر إطلاق النار من قبل الإرهابيين أثناء عملية اعتقالهم.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية قد أعلنت السبت الماضي أن كوادرها تمكنوا من كشف شبكة تجسس إرهابية تابعة لجهاز المخابرات الصهيوني “الموساد”، واعتقال أفرادها الذين تسلّلوا إلى إيران عبر اقليم كردستان العراق.
وأكدت الوزارة أنّ هذه الشبكة كانت بصدد تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة غير مسبوقة من خلال استخدام معدّات حديثة ومتطورة وأقوى أنواع المتفجرات والاتصالات، لاستهداف مناطق حيوية وحساسة محددة مسبقًا داخل إيران.
وكشفت الوزارة أن الشبكة التي تم تفكيكها، كانت مكلفة بـ”تفجير أحد مراكز الصناعات الدفاعية الحساسة في البلاد”، موضحة أن أعضاء هذه الشبكة هم من زمرة الـ “كومولة” الإرهابية العميلة، وقد تم اختيارهم وترشيحهم لعمالة “الموساد” مباشرة بواسطة متزعم الخلية المدعو عبد الله مهتدي.
Discussion about this post