أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عزمها مراجعة نص الاتحاد الأوروبي “النهائي” لإحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة “إيرنا” الإيرانية، في وقتٍ متأخر أمس الإثنين، عن مسؤولٍ في وزارة الخارجية الإيرانية قوله إنّ “نص الاتحاد الأوروبي النهائي لإحياء الاتفاق النووي يحتاج إلى مراجعة شاملة”، في إشارةٍ إلى أنّ نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين في محادثات فيينا علي باقري كني وفريقه سيناقشون النص مع كبار المسؤولين الحكوميين، إثر عودتهم إلى طهران، في الأيام المقبلة، قبل اتخاذ قرار نهائي.
وأكّد المسؤول الإيراني أنّ “المفاوضين أحرزوا تقدماً نسبياً بشأن القضايا المتبقية في هذه الجولة من المحادثات، التي بدأت الخميس بعد توقف دام 5 أشهر، إلا أنّ المناقشات ستستمر”.
وأشار إلى أنّ “فريق التفاوض الإيراني بقيادة باقري كني أبلغ الأطراف الأخرى بمواقفه بشأن مشروع النص الجديد الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في محادثاتٍ هاتفية، أمس الإثنين، مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ “الاتفاق النهائي يجب أن يضمن حقوق الشعب الإيراني ومصالحه”.
وأشاد أمير عبد اللهيان بجهود المنسق لتسهيل التوصل إلى الاتفاق، قائلاً: “الاتفاق النهائي يجب أن يوفر حقوق الشعب الإيراني ومصالحه، وأن يضمن الإلغاء المستدام والمؤثر للحظر”.
وأفاد موفد الميادين إلى فيينا، نقلاً عن مسؤول أوروبي رفيع، أمس الإثنين، بأنّ “نقاش فيينا انتهى، والوفود ستعود إلى عواصم بلادها”.
وكان مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي قال، في وقتٍ سابقٍ للميادين، إنّ “الخلاف في فيينا هو بين إيران والولايات المتحدة، ويتمحور حول المسائل المتبقية”، نافياً وجود “أيّ خلافات بين إيران والأوروبيين أو روسيا”.
ومساء أمس الإثنين، أعلن بوريل تقديم “النص النهائي” للاتفاق النووي مع إيران، داعياً الدول المعنية إلى اتخاذ قراراتها من أجل إحياء الاتفاق.
وقال بوريل عبر “تويتر” إنّ “المفاوضين استخدموا هذه الأيام من المناقشات والمحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لضبط ومعالجة عددٍ قليل من القضايا المتبقية، بعد إجراء التعديلات الفنية في النص الذي طرحته على الطاولة في 21 تموز/يوليو الماضي، بصفتي منسقاً للاتفاق النووي”، مضيفاً: “تفاوضنا على ما يمكن التفاوض عليه، ولدينا الآن النص النهائي”.
وتابع: “لكن، وراء كل مسألة فنية وكل فقرة قرار سياسي يجب اتخاذه في العواصم (الدول المعنية). إذا ما تلقينا ردوداً إيجابية، يمكننا حينها توقيع هذه الصفقة”.
والتقى المفاوضون المكلَّفون في الملف النووي الإيراني في فيينا، الخميس الماضي، في محاولةٍ لإحياء الاتفاق النووي بعد توقف استمرّ 5 أشهر.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق بشكلٍ أحادي تعسفي.
Discussion about this post