كتبت صحيفة عبرية، أنه مع الإعلان عن التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل وتركيا، ستكون الخطوة التالية في العلاقات مع أنقرة هي الزيارة الأولى للرئيس رجب طيب أردوغان إلى إسرائيل – لأول مرة منذ مايو/أيار 2005.
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأربعاء أنه “خلف الكواليس، بدأت بالفعل خطط زيارته الأولى منذ 17 سنة”.
وتابعت: “لكنهم في إسرائيل مستعدون أيضا لعودة الرئيس التركي إلى التحريض ضد إسرائيل مرة أخرى، على الرغم من أن الأحداث العاصفة في رمضان، وعملية “كاسر الأمواج” (حملة اعتقالات واغتيالات إسرائيلية) في الضفة الغربية وعملية “الفجر الصادق” (عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة في وقت سابق من الشهر الجاري) مرت بسلام – على الرغم من وصف إسرائيل بأنها “قاتلة الأطفال”.
وحتى قبل الإعلان عن عودة السفراء، تم الاتفاق بين الدولتين على إعادة الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى مختلف الوجهات في تركيا.
وقع البلدان بالفعل اتفاقية طيران جديدة، وفي هذه الأيام يتم الانتهاء من التفاصيل النهائية ومن المتوقع أن تهبط الرحلات الجوية الإسرائيلية في وجهات مختلفة في تركيا بالفعل في الأسابيع المقبلة، حسب الطلب، وفق الصحيفة.
وتابعت “يديعوت”: “كان العامل الرئيسي وراء المصالحة مع تركيا هو رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، الذي زار تركيا في مارس (آذار) الماضي ورسخ لتحريك المصالحة بين البلدين”.
وأضافت: ” تمكن الرئيس هرتسوغ من إنشاء قناة اتصال شخصية مع أردوغان، تم من خلالها تبييض القضايا الحساسة – وخاصة الأخبار الكاذبة التي تلفت انتباه الأتراك فيما يتعلق بالحرم القدسي وما يحدث في الضفة الغربية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية لم تسمها أن “أردوغان سيكون لديه ما يخسره هذه المرة، في إشارة إلى أن إسرائيل مستعدة لإعادة السفير مرة أخرى وخفض مستوى العلاقات، إذا عاود أقواله الحادة”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، إعادة تبادل السفراء مع تركيا، وذلك في أعقاب اتصال هاتفي جمع رئيس الوزراء يائير لابيد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف لابيد في البيان أن “استئناف العلاقات مع تركيا يشكل ذخرا مهما للاستقرار الإقليمي وبشرى اقتصادية مهمة جدا بالنسبة لمواطنينا. سنواصل العمل على تعزيز مكانة إسرائيل في العالم”.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي: “لن نتخلى عن القضية الفلسطينية”، بعد إعادة السفيرين اللذين استدعيا عام 2018 بعد مقتل متظاهرين فلسطينيين في غزة.
وأضاف أوغلو وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” “سنواصل الدفاع عن حقوق فلسطين والقدس وغزة، ومن المهم أيضًا أن يتم نقل رسائلنا مباشرة إلى تل أبيب عبر السفير”.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد شهدت تحسنا كبيرا خلال العام الجاري، عقب زيارة رئيس الأخيرة هرتسوغ لأنقرة في مارس الماضي، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي منذ 2007، وفي أعقاب ذلك زار وزير الخارجية التركي إسرائيل نهاية مايو الماضي.
Discussion about this post